عشرات الصواريخ تستهدف الغوطة الشرقية خلال الساعات الفائتة واغتيال قيادي في جيش الإسلام في الغوطة

16

جددت قوات النظام قصفها مع ساعات الصباح الأولى وبعد منتصف ليل الأحد – الاثنين على مناطق في شرق دمشق وغوطتها الشرقية، حيث استهدفت بما لايقل عن 24 صاروخ يعتقد بأنه من نوع أرض – أرض مناطق في محور عين ترما وأطرافها بالغوطة الشرقية وأطراف حي جوبر شرق العاصمة، وكانت اشتباكات دارت عقب منتصف ليل أمس، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وفيلق الرحمن من جهة أخرى في محور وادي عين ترما وحي جوبر، ترافقت مع استهدافات متبادلة ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال، جدير بالذكر أن المرصد السوري نشر أمس أن قوات النظام جددت قصفها المكثف مساء اليوم على مناطق في غوطة دمشق الشرقية، حيث استهدفت بأكثر من 25 صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض أماكن في أطراف بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، عملية القصف هذه تأتي في إطار استمرار العمليات العسكرية لقوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها، في شرق العاصمة دمشق وغوطتها الشرقية، وتشهد جبهات هاتين المنطقتين اشتباكات يومية بين فيلق الرحمن من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، مترافقة مع قصف يومي بعشرات الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع – أرض، وقصف بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية بالإضافة للقصف بقذائف الهاون والدبابات، والتي تستهدف جوبر وعين ترما، مع استهدافها لمدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية، متسببة في وقوع خسائر بشرية من المدنيين.

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد حركة نزوح من بلدة عين ترما ومحيطها، نحو مناطق القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، إذ سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان نزوح نحو 2500 شخص، بمعدل أكثر من 600 عائلة، من بلدة عين ترما، نحو مناطق عربين وسقبا وحمورية وكفربطنا وجسرين في قطاع الغوطة الشرقية الأوسط، وبدأت عملية النزوح منذ تصاعد القصف الذي بدأ في الـ 15 من حزيران / يونيو الفائت من العام 2017، والمستمر حتى اليوم الـ 13 من آب / أغسطس من العام ذاته، إذ بدأت عمليات النزوح منذ الثلث الأخير من شهر حزيران المنصرم، وتصاعدت مع اشتداد القصف وتصاعد وتيرته

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تردياً في أوضاع النازحين، الفارين من الموت ومن القصف المكثف، إذ يعاني النازحون، من قلة المنازل لاستئجارها، نتيجة لحالات النزوح السابقة، التي شهدتها هذه المناطق التي نزحت إليها مئات العوائل في أوقات سابق من بلدات وقرى مختلفة من الغوطة الشرقية، إما من التي سيطرت عليها قوات النظام، أو من التي تشهد عمليات عسكرية بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، والفصائل المقاتلة والإسلامية.

 

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قائد اللواء السادس في جيش الإسلام العامل في غوطة دمشق الشرقية، اغتيل ليل أمس وذلك بانفجار عبوة ناسفة في سيارة، في حين دارت صباح اليوم اشتباكات متقطعة بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام في أطراف بلدة بيت سوى بالغوطة الشرقية، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، وكان المرصد السوري نشر أن الاشتباكات تجددت على محاور معمل الأحلام في مزارع  الأشعري ومحور مزارع الافتريس بغوطة دمشق الشرقية، بين جيش الإسلام من جانب، وفيلق الرحمن من جانب آخر، إثر هجوم للأخير على مواقع الأول، حيث تترافق الاشتباكات مع قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين ومعلومات عن خسائر بشرية بينهما، جدير بالذكر أن المرصد السوري نشر ليل الجمعة الـ 11 من شهر آب/أغسطس الجاري من العام 2017 أن تعميماً جرى نشره عناصر جيش الإسلام وفيلق الرحمن، بعدم إطلاق النار من كلا الطرفين، على خطوط التماس فيما بينهم، في مناطق بيت سوى والأشعري والأفتريس ومدير بغوطة دمشق الشرقية، وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 7 من آب / أغسطس الجاري تجدد الاشتباكات بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام بعد أيام من الاجتماع الذي جرى بين الطرفين على وقف الاقتتال وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين ووقف التجييش الإعلامي، وعلم المرصد السوري أن الاشتباكات تتركز بين الطرفين على محاور في أطراف بلدة بيت سوى وفي مزارع الأفتريس، في محاولة من جيش الإسلام السيطرة على مقرات فيلق الرحمن في هاتين المنطقتين، ولم ترد إلى الآن معلومات عن الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، كذلك نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الثاني من آب / أغسطس الجاري من العام 2017، أن اجتماعاً مطولاً جرى بين قيادات الفصيلين، في غوطة دمشق الشرقية، اتفق فيه الطرفان على العدد من النقاط ومن أبرزها، وقف التجييش الإعلامي بين الطرفين، بالإضافة إلى وقف الاقتتال بشكل نهائي، وتصفية كامل الأمور العالقة بين الفصيلين، كما أكدت المصادر أن توافقات جرت في الاجتماع بين الطرفين حول وضع هيئة تحرير الشام في الغوطة الشرقية، دون معلومات عن التفاصيل حول توافقهم بشأن هيئة تحرير الشام.