عشرات القتلى بينهم رجل دين درزي في تفجير سيارة في السويداء

49

اكدت مصادر سورية اليوم ارتفاع عدد قتلى تفجير سيارة مفخخة الجمعة فى ضواحى السويداء جنوب سوريا إلى 26 قتيلا بينهم رجل دين درزى بارز، وفق ما اعلن المرصد السورى لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن “ارتفعت حصيلة الانفجارات فى ضواحى مدينة السويد إلى 26 قتيلا ونحو 50 جريحا”، وبين القتلى الشيخ الدرزى وحيد البلعوس المعروف بمناهضته للاسلاميين المتطرفين وللنظام على السواء، وكانت حصيلة سابقة اشارت إلى مقتل ثمانية اشخاص

أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بمقتل الشيخ وحيد البلعوس أحد مشايخ الطائفة الدرزية المعارض في مدينة السويداء (جنوبي سوريا) في تفجير سيارة ملغمة.

وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) الرسمية إن ثمانية أشخاص قتلوا وجرح نحو عشرين آخرين جراء تفجيرين وقعا في السويداء.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى وقوع انفجار ثان أمام مستشفى المدينة تسبب بالعديد من القتلى والجرحى، وأن التفجير وقع بعد نقل جثمان البلعوس إلى المستشفى.

وأضافت مواقع معارضة للنظام السوري على الإنترنت أن عددا من أبناء الطائفة الدرزية هاجموا المراكز الأمنية في المحافظة وسط توتر واضطراب تشهده المدينة.

 من جهته، اتهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط (وهو من زعماء الطائفة الدرزية في لبنان) النظام السوري باغتيال الشيخ وحيد البلعوس ورفاقه لأنه أبدى معارضة واضحة للنظام.

واشتهر الشيخ البلعوس بمواقفه المعارضة للنظام السوري والداعية إلى مقاطعة الخدمة العسكرية في صفوف الجيش النظامي.

وكان البلعوس يتزعم مجموعة “مشايخ الكرامة” التي تضم رجال دين آخرين وأعيانا، وهدفها حماية المناطق الدرزية من تداعيات النزاع السوري المستمر منذ أكثر من أربع سنوات.

وللبلعوس دور في حل خلافات وقعت بين الدروز وفصائل في المعارضة السورية، خاصة الناشطين في مدينة درعاالمجاورة للسويداء.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن حادث اغتيال البلعوس أعقبه إطلاق كثيف للنيران، وأن عددا من مناصريه هاجموا مراكزا للشرطة تابعة للنظام.

اتهام النظام
وفي مقابلة مع الجزيرة في نشرة سابقة، وصف وليد جنبلاط الشيخ البلعوس بشهيد الوطن، وأكد اتهام النظام بقتله، معتبرا أن “استشهاده يشرف الدروز وجبل العرب”.

وبرر اتهامه للنظام بأن بلعوس كان رفض انخراط الدروز في صفوف جيش النظام في مواجهة أشقائهم بالمناطق السورية الأخرى، كما أن له مواقف أخرى معارضة النظام.

واعتبر أن الموضوع في سوريا حاليا هو فرز وطني، فمن يقف بمواجهة النظام هو الوطني، وغيرهم إما مغرر بهم وإما عملاء للنظام.

وأضاف جنبلاط أن النظام واهم بأنه قد يستطيع أن يفت في عضد الوطنيين الدروز من خلال قتل رموزهم.

 
 
المصدر: القدس الاخبارية