عشرات القتلى في صفوف قوات النظام في ريف حلب الشمالي

27

أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا استعداد الحكومة السورية لوقف القصف الجوي والمدفعي على حلب لمدة ستة اسابيع لإتاحة تنفيذ هدنة موقتة في المدينة.

وقال دي ميستورا في بيان صحافي الليلة قبل الماضية ان تاريخ بدء وقف اطلاق النار سيتم «الاعلان عنه من دمشق في وقت لاحق» مشيرا الى انه سيطلب من المعارضة في المقابل وقف اطلاق قذائف المورتر والصواريخ.

واضاف انه اطلع مجلس الامن في جلسة مغلقة اول من امس على آخر التطورات واحدث المعلومات حول تسارع النشاط العسكري شمال سورية وبالقرب من حلب.

ولفت الى انه سيرسل «فريق تحضير» في اقرب وقت ممكن الى حلب لتقييم الوضع هناك والتثبت من الحقائق على ارض الواقع، ومعرفة ما اذا كان وقف اطلاق النار سيستمر، وامكانية تطبيقه في مناطق سورية اخرى.

من جهة ثانية، سادت تقارير متضاربة حول الوضع في ريف يف حلب الشمالي في ضوء الهجوم الذي يشنه الجيش النظامي لإكمال الطوق على مقاتلي المعارضة داخل المدينة وكسر الحصار المفروض على بلدتي نبل والزهراء.

وفيما أعلنت «شبكة أخبار حلب والريف الشمالي والشرقي» الموالية أن «الجيش قاب قوسين من إحكام السيطرة على بلدة رتيان والتقدم تجاه بيانون»، قالت صفحة «قناة حلب اليوم» المعارضة إن «الجبهة الشامية تعلن اقتحام قريتي باشكوي وحردتنين من عدة محاور وسط اشتباكات عنيفة وأن الجبهة الشامية أسرت عنصراً لقوات النظام على جبهة الناصرية بالقرب من المدينة الصناعية».

واستطاعت قوات الجيش النظامي التي انطلقت أول من أمس عبر محورين من بلدتي حندرات وسفات التقدم باتجاه الشمال الغربي والسيطرة على قرية باشكوي، وانطلقت منها نحو رتيان وإلى الشمال منها نحو حردتنين على أن تتابع غربا باتجاه بيانون وماير الواقعتين على الطريق الدولي الواصل بين حلب وتركيا، واللتين تعرضتا من الطرف الآخر أيضا لهجوم ثان من قوات الحماية في كل من بلدتي الزهراء ونبل، وتحدثت تقارير عن وصول طلائع الجيش السوري إلى بلدة الزهراء المحاصرة من قبل المعارضة منذ أكثر من سنتين.

وقالت صفحات موالية على «فيسبوك» إن «سلاح الجو في الجيش السوري سحق رتلاً بالكامل لأحرار الشام كان متوجهاً لمؤازرة عصابات الإرهاب في الريف الشمالي»، وأنه قد تم «قتل القائد العسكري في كتيبة بيارق الإسلام التابعة لحركة أحرار الشام أحمد طه أبو عدي خلال الاشتباكات بريف حلب الشمالي».

كما تحدثت هذه الصفحات عن «ارتفاع كبير بأسعار المواد الاستهلاكية بنسبة فاقت 500 في المئة في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة بحلب بسبب إحكام الجيش السوري الطوق على المدينة».

وفي المقابل، ركزت صفحات المعارضة على أخبار «ارتكاب قوات النظام والميليشيات الأجنبية المساندة لها مجزرة بحق المدنيين في قرية رتيان عند اقتحامها فجر الثلاثاء»، وذكرت صفحة «حلب اليوم» أنها «حصلت على صور تعود لأكثر من 20 جثة من المدنيين بينهم أطفال وثلاث نساء، استشهدوا برصاص قوات النظام والميليشيات الأجنبية بعد تسللهم إلى قرية رتيان» دون أن تنشر تلك الصور.

وقالت الصفحة ذاتها إن «الثوار دمروا دبابتين على جبهة باشكوي والملاح»، على حين ذكرت في خبر لاحقين أن «الثوار استولوا على دبابتين في جبهة الملاح»، وأن «الثوار أسروا ستة عناصر من قوات النظام أثناء محاولتهم الهرب من رتيان باتجاه بلدة ‏الزهراء».

وقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان خسائر الجيش السوري والقوات المتحالفة معه بنحو 70 قتيلا على حين وصلت خسائر فصائل المعارضة المسلحة بما فيها جبهة النصرة جناح القاعدة في سورية إلى نحو 80 قتيلا.

 

المصدر : قناة الرأي