عشرات القتلى في غارة للتحالف الدولي على مدرسة قرب الرقة

20

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء عن سقوط 33 قتيلا على الأقل في غارة للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية على مدرسة تستخدم مركزا للنازحين في محافظة الرقة بشمال سوريا الثلاثاء، فيما تعهدت قوات التحالف بفتح تحقيق في الغرض.

وأكد المرصد “مقتل 33 شخصا من عوائل نازحة من الرقة وحلب وحمص” في الغارة التي تمت جنوب بلدة المنصورة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “في ساعات الصباح الأولى الثلاثاء”.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن نشطاء من المرصد أحصوا ما لا يقل عن 33 جثة في موقع الضربة الجوية مساء الاثنين قرب قرية المنصورة غربي الرقة.

وأعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الأربعاء أن التحالف الدولي الذي تقوده بلاده لمكافحة الجهاديين سيحقق في المعلومات الواردة عن سقوط ضحايا في قصف قرب مدينة الرقة السورية.

وأفاد المتحدث “بما أننا نفذنا عدة ضربات قرب الرقة، سنقدم هذه المعلومات لفريقنا المختص بالضحايا المدنيين لإجراء المزيد من التحقيقات” وذلك بعدما ذكرت تقارير أن قصفا للتحالف أدى إلى مقتل 33 مدنيا في محافظة الرقة الثلاثاء.

وذكرت مصادر إعلامية مساء الثلاثاء أن طيران التحالف الدولي قصف مدرسة البادية في بلدة المنصورة بريف الرقة الغربي، ما أدى لدمار المدرسة بالكامل، والتي تؤوي قرابة خمسين عائلة نازحة من ريف الرقة، وريف حلب الشرقي.

وأضافت عن مصدر محلي في مدينة الرقة، أن غارات يرجح أنها للتحالف طالت حي الأكراد، الذي أخلاه التنظيم مؤخراً من المدنيين واتخذه خط دفاع أول عن المدينة من الجهة الشمالية لها، أسفرت عن مقتل رجل وامرأة وجرح ستة آخرين من عوائل التنظيم الذين لم يغادروا الحي.

ويذكر أن غارات التحالف الذي تقوده واشنطن أسفرت خلال اليومين الماضيين عن مقتل وجرح عشرات المدنيين، بينهم عوائل بأكملها، جراء الغارات التي تشنها على المناطق التي تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

وكان 31 مدنياً بينهم أطفال ونساء، قتلوا وجرحوا إثر قصف جوي لطائرات روسية على عدة قرى في ريف الرقة الغربي، كما قتل وجرح 13 مدنياً، الجمعة الماضي، بقصف لطائرات يرجح أنها للتحالف على قريتي كسرة شيخ جمعة وزور شمر في ريفي الرقة الجنوبي والغربي، بحسب مصادر محلية.

تأتي غارات التحالف دعماً لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، ضمن حملة “غضب الفرات”، التي أطلقتها في تشرين الثاني الماضي، بهدف السيطرة على مدينة الرقة، أبرز معاقل تنظيم “الدولة” في سوريا، والتي يعمل على تحصينها وتمكين خطوطها الدفاعية، بالتزامن مع اقتراب القوات الكردية من عزلها بشكل كامل.

المصدر: ميدل ايست أونلاين