عشرات النساء يتظاهرن عند الحدود مع لواء اسكندرون للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم من سجون “هيئة تحرير الشام”

86

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تجمع لعشرات النساء عند دوار بلدة أطمة الحدودية مع لواء اسكندرون شمالي إدلب، وذلك للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم من منتسبي “حزب التحرير” الإسلامي، الذين جرى اعتقالهم ،أمس الأول، من قِبل القوى الأمنية التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”.

ونشر المرصد السوري، أمس الأول، أن القوى الأمنية التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، بدأت بحملة واسعة ضد منتسبي “حزب التحرير الإسلامي” في بلدة أطمة الواقعة عند الحدود مع لواء اسكندرون شمال إدلب، واعتقلت العشرات من منتسبي الحزب بعد مداهمة منازلهم وأماكن تواجدهم، تزامن ذلك مع قيام عناصر “تحرير الشام” باقتحام مظاهرة نسائية تطالب بالإفراج عن المعتقلين في سجون الهيئة، وسط إطلاق رصاص عشوائي لتفريق المظاهرة.

والجدير بالذكر أن “حزب التحرير” الإسلامي هو تكتل سياسي يعمل في مجال “الدعوة لإقامة دولة الخلافة الإسلامية” على حد زعمه، بالإضافة لنشاطاته المتصاعدة في الآونة الأخيرة ضمن مناطق سيطرة “تحرير الشام”، من خلال قيامهم بانتقاد جميع الفصائل الجهادية والمقاتلة وتخوينهم ووصفهم بالعملاء للدول الغربية، ويعتبر الحزب من أبرز الرافضين للاتفاق الروسي – التركي في منطقة “خفض التصعيد”، ويعمل خلال الفترة الأخيرة على تخوين قيادات “تحرير الشام” على رأسهم متزعم الفصيل “أبو محمد الجولاني” ووصفه بالعميل لتركيا من خلال ندواتهم ضمن مناطق سيطرته، بالإضافة لقيامهم بوضع منشورات ورقية وتوزيعها بشكل دوري على الأهالي يدعون من خلالها إلى وقف التعامل مع الدول الغربية وضرورة إقامة دولة “الخلافة” وتشويه صورة جميع القوى المسلحة المسيطرة على المناطق الخارجة عن سيطرة النظام وحلفائه.