عشرون قتيلا بهجمات جهادية على منطقة السيدة زينب في دمشق

21

قتل عشرون شخصا بينهم 13 مدنيا على الاقل السبت جراء تفجيرات احدها انتحاري وتبنتها الدولة الاسلامية، استهدفت منطقة السيدة زينب جنوب دمشق ، وفق حصيلة جديدة اوردها المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “ارتفعت حصيلة القتلى جراء التفجيرين في منطقة السيدة زينب الى عشرين قتيلا على الاقل يتوزعون بين 13 مدنيا وسبعة من المسلحين الموالين لقوات النظام والمنتشرين في المنطقة”.

ويحاط المقام بإجراءات أمنية مشددة تمنع دخول السيارات إليه إلا أن المنطقة (السيدة زينب) التي تسيطر عليها مليشيات موالية للنظام السوري أغلبها عراقية ولبنانية تعرضت لسلسلة تفجيرات منذ بداية العام 2016.

وافادت وكالة الانباء الرسمية “سانا” عن “ارتفاع عدد ضحايا التفجيرين الارهابيين في منطقة السيدة زينب الى ثمانية شهداء و 13 جريحا” بعد حصيلة اولية افادت بـ”ارتقاء شهيدين واصابة عدد من الاشخاص في تفجيرين ارهابيين، الاول نفذه انتحاري بحزام ناسف عند مدخل بلدة السيدة زينب والثاني بسيارة مفخخة في شارع التين”.

من جهته، احصى المرصد السوري لحقوق الانسان “مقتل تسعة اشخاص على الاقل واصابة اكثر من ثلاثين بجروح” جراء التفجيرين.

وقالت وكالة أعماق للأنباء المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية إن التنظيم أعلن مسؤوليته عن التفجيريين الانتحاريين وتفجير سيارة ملغومة السبت.

وأوردت وكالة أعماق نبأ وقوع “ثلاث عمليات استشهادية بحزامين ناسفين وسيارة مفخخة من الدولة الإسلامية في السيدة زينب في دمشق.”

وادان مجلس الوزراء التفجيرين مؤكدا ان “هذه الاعمال الارهابية الجبانة تحاول زعزعة الامن والاستقرار في هذه المناطق ورفع معنويات العصابات الارهابية المنهارة نتيجة الانتصارات الكبرى”.

وبثت قناة الاخبارية السورية صورا لموقع التفجير تظهر تصاعد اعمدة كثيفة من الدخان الاسود ودمارا كبيرا في الابنية المجاورة للتفجير.

وتظهر صور اخرى سيارات محترقة وسيارة اطفاء تحاول اطفاء النيران المندلعة داخل سيارة. كما تناثر على الطريق بقايا لافتات تجارية وركام من القطع المعدنية والحجارة.

وتعرضت المنطقة في 25 نيسان/ابريل لتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة امنية وتسبب بمقتل سبعة اشخاص واصابة عشرين اخرين بجروح. وتبناه تنظيم “الدولة الاسلامية”.

وتضم منطقة السيدة زينب مقام السيدة زينب، الذي يعد مقصدا للسياحة الدينية في سوريا وخصوصا من اتباع الطائفة الشيعية. ويقصده زوار تحديدا من إيران والعراق ولبنان رغم استهداف المنطقة بتفجيرات عدة في السابق.

وشهدت المنطقة تفجيرات عدة اكبرها في شباط/فبراير، تبناه تنظيم “الدولة الاسلامية” واوقع 134 قتيلا بينهم على الاقل تسعون مدنيا، في حصيلة اعتبرت حينها الاكثر دموية جراء تفجير منذ اندلاع النزاع منتصف اذار/مارس 2011.

ووقعت انفجارات متزامنة تبنتها ايضا الدولة الاسلامية في 31 يناير/كانون الثاني بواسطة سيارة مفخخة وانتحاري في شارع كوع السودان خلفا 60 قتيلا و40 جريحا.

وكان المقام في صلب حملة تجنيد المقاتلين الشيعة من لبنان والعراق للقتال في سوريا حيث ترفع الميليشيات المدافعة عن المقام شعار “لن تسبى زينب مرتين” في اشارة الى سبيها بعد واقعة كربلاء.

 

المصدر:ميدل ايست أونلاين