عشرون قتيلا حصيلة تفجيري السيدة زينب في دمشق

22

قتل 20 شخصا على الأقل كما أصيب عشرات في تفجير انتحاري وانفجار سيارة ملغومة يوم السبت في حي السيدة زينب بدمشق.


بيروت: قتل عشرون شخصا بينهم 13 مدنيا على الاقل السبت جراء تفجيرين انتحاريين، استهدفا منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، وفق حصيلة جديدة اوردها المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية في وقت لاحق العملية متحدثا عن “ثلاث عمليات استشهادية” نفذها مقاتلوه. 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “ارتفعت حصيلة القتلى جراء التفجيرين الانتحاريين في منطقة السيدة زينب الى عشرين قتيلا على الاقل يتوزعون بين 13 مدنيا وسبعة من المسلحين الموالين لقوات النظام والمنتشرين في المنطقة”.

واحصت وكالة الانباء الرسمية “سانا من جهتها، “ارتفاع عدد ضحايا التفجيرين الارهابيين في منطقة السيدة زينب الى 12 شهيدا و55 جريحا بينهم اطفال ونساء واصابات بعضهم خطرة”.

ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق “ان تفجيرين ارهابيين وقعا صباح اليوم في بلدة السيدة زينب، الاول نفذه انتحاري بحزام ناسف فجر نفسه عند مدخل بلدة السيدة زينب باتجاه الذيابية والثاني نفذه انتحاري بسيارة مفخخة في شارع التين على أطراف البلدة”.

وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية وفق خبر مقتضب نشرته وكالة اعماق التابعة له العملية. وتحدث عن “ثلاث عمليات استشهادية بحزامين ناسفين وسيارة مفخخة لمقاتلين من الدولة الاسلامية في السيدة زينب في دمشق”.

وادان مجلس الوزراء السوري التفجيرين مؤكدا ان “هذه الاعمال الارهابية الجبانة تحاول زعزعة الامن والاستقرار في هذه المناطق ورفع معنويات العصابات الارهابية المنهارة نتيجة الانتصارات الكبرى”.

وبثت قناة الاخبارية السورية صورا لموقع التفجير تظهر تصاعد اعمدة كثيفة من الدخان الاسود ودمارا كبيرا في الابنية السكنية والمحال التجارية المجاورة للتفجير.

وتظهر صور اخرى سيارات محترقة وسيارة اطفاء تحاول اخماد النيران المندلعة داخل سيارة. كما تناثر على الطريق بقايا لافتات تجارية وركام من القطع المعدنية والحجارة.

وتعرضت المنطقة في 25 نيسان/ابريل لتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف  نقطة امنية وتسبب بمقتل سبعة اشخاص واصابة عشرين اخرين بجروح. وتبناه تنظيم “الدولة الاسلامية”.

وتضم منطقة السيدة زينب مقام السيدة زينب، الذي يعد مقصدا للسياحة الدينية في سوريا وخصوصا من اتباع الطائفة الشيعية. ويقصده زوار تحديدا من إيران والعراق ولبنان رغم استهداف المنطقة بتفجيرات عدة في السابق.

ويحاط المقام باجراءات امنية مشددة تمنع دخول السيارات اليه، الا ان المنطقة شهدت تفجيرات عدة اكبرها في شباط/فبراير، تبناه تنظيم “الدولة الاسلامية” واوقع 134 قتيلا بينهم على الاقل تسعون مدنيا، في حصيلة اعتبرت حينها الاكثر دموية جراء تفجير منذ اندلاع النزاع منتصف اذار/مارس 2011.

وكان المقام في صلب حملة تجنيد المقاتلين الشيعة من لبنان والعراق للقتال في سوريا حيث ترفع الميليشيات المدافعة عن المقام شعار “لن تسبى زينب مرتين” في اشارة الى سبيها بعد واقعة كربلاء.

 

المصدر:إيلاف