عصابات خطف تتبع لـ “مخابرات النظام السوري” تواصل إثارة الفوضى في مدينة السويداء وريفها

23

تعيش محافظة السويداء في الآونة الأخيرة هدوءًا حذراً من حيث الاغتيالات والاستهدافات والتفجيرات، إلا أن الهدوء هذا يصاحبه عمليات اختطاف متواصلة في إطار الفوى التي تعيشها المحافظة، ووفقاً لما رصده “المرصد السوري” فإن عصابات خطف وسلب وسرقة تنشط بكثرة في عموم مدينة السويداء وريفها وتعمد إلى تنفيذ عمليات خطف بهدف الحصول على “فدية مالية” أو بغرض إثار الفوضى في المنطقة، وأكدت مصادر للمرصد السوري أن كثير من عصابات الخطف تتبع لعناصر من مخابرات “قوات النظام”، وتهدف بالدرجة الأولى إلى إثارة الفوضى في المنطقة في إطار سعي “النظام السوري” لإجبار أبناء السويداء على الانخراط في القتال ضمن صفوف النظام السوري، ونشر المرصد السوري في الـ 1 من أيلول / سبتمبر المنصرم، أن مسلحين مجهولين عمدوا إلى اختطاف ضابط برتبة ملازم أول في جيش النظام السوري وهو من أبناء محافظة طرطوس وذلك في مدينة شهبا شمال مدينة السويداء، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن المسلحين الذين اختطفوا الضابط طالبوا ذويه بفدية مالية قدرها 25 مليون سوري مقابل إطلاق سراحه.

كما كان المرصد السوري نشر في الـ 21 من شهر آب / أغسطس الفائت، أنه جرى العثور على جثة شخص من مدينة الضمير مقتولاً ومرمياً بريف السويداء، حيث جرى اختطافه قبل نحو 6 أشهر من قبل مجهولين في منطقة أم الزيتون بريف السويداء، وطالب الخاطفون ذويه بفدية مالية حينها، ونشر المرصد السوري في الـ 16 من شهر آب الجاري، أنه جرى العثور على جثة شخص مجهول الهوية حتى اللحظة، وذلك بين قرية سليم وريمة حازم بريف السويداء الشمالي، حيث شوهدت آثار تعذيب على الجثة في ظل الفلتان الأمني الذي ينتشر بكثرة في عموم محافظة السويداء، ونشر المرصد السوري في الـ 15 من شهر آب الجاري، أن مسلحين مجهولين هاجموا فجر اليوم الأربعاء الـ 14 آب / أغسطس الجاري آليات تابعة لما يعرف ب”قوات شيخ الكرامة” جنوب محافظة السويداء على الطريق الواصل بين مدينتي (السويداء – صلخد)، حيث استهدفوا الآليات بالرصاص، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، في إطار الفلتان الأمني الذي تشهده السويداء والتي تحاول قوات النظام جر المنطقة إليه عبر خلايا وشبيحة تابعة لها لإجبار أبناء السويداء على الانخراط في القتال ضمن صفوف النظام السوري