عصابات «داعش» تفخخ آثار تدمر

24

أفادت التقارير الواردة من سوريا بقيام مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية بتفخيخ المواقع الأثرية في مدينة تدمر.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ،امس الأحد، إن عناصر عصابات (داعش) فخخوا بالألغام والعبوات الناسفة المواقع الأثرية في مدينة تدمر وسط سورية التي سيطر عليها الشهر الماضي.
وقال المرصد في بريد إلكتروني «قام عناصر «داعش»بزرع الألغام والعبوات الناسفة في المدينة الأثرية في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، والمدرجة على لائحة التراث العالمي».
وسيطر التنظيم في 21 أيار الماضي، على مدينة تدمر بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام استمرت تسعة أيام. وأثارت هذه السيطرة مخاوف جدية على آثار المدينة التي تعرف باسم «لؤلؤة الصحراء» وتشتهر بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها.
وأوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن أنه «لم تتضح أهداف التنظيم من تفخيخ المواقع الأثرية وما إذا كان يخطط لتفجيرها أم زرعها لمنع تقدم قوات النظام الموجودة غرب تدمر».
وقال إن قوات النظام استقدمت في الأيام الأخيرة تعزيزات عسكرية إلى الأطراف الغربية للمدينة، وسط أنباء عن نيتها شن هجوم مضاد ضد مقاتلي التنظيم.
وتزامنت هذه التعزيزات مع شن الطيران الحربي التابع للنظام غارات كثيفة منذ ثلاثة أيام استهدفت وفق المرصد، الأحياء السكنية وتسببت في مقتل 11 شخصاً على الأقل. ولم تتعرض آثار تدمر لأي تخريب حتى الآن من قبل المتطرفين الذين دخلوا في 22 أيار، أي بعد يوم من سيطرتهم على تدمر، إلى متحف المدينة ودمروا عدداً من المجسمات الحديثة التي تمثل عصور ما قبل التاريخ وتستخدم لأهداف تربوية، ثم أغلقوا الأبواب ووضعوا حراساً على مداخل المتحف. وفي 27 أيار الماضي، أقدم مقاتلو التنظيم على قتل عشرين رجلاً بإطلاق الرصاص عليهم في المسرح الروماني بعد اتهامهم بالقتال إلى جانب النظام.
وكانت عصابات داعش قد دمرت اثارا كثيرة في مدينة الموصل بعد سيطرتها عليها في حزيران العام الماضي .
واظهرت صور بثها موقع يعود لـ «داعش» عمليات التخريب لتماثيل في متحف الموصل نعود لحقب مختلفة ،فيما يؤكد مراقبون بان عصابات داعش سرقت التحف الاصلية من الاثار واللقى للاستفاده منها في تمويل عناصرها وشراء الاسلحة والمتفجرات.
وتدمر باللاتينية( Palmyra) مملكة عربية قديمه وهي إحدى أهم المدن الأثرية عالميآ لها شهرتها ومكانتها، تقع في وسط سوريا وتتبع لمحافظة حمص، حيث كانت عاصمة مملكة تدمر وهي اليوم مدينة سياحية.
تبعد 215 كيلومتر عن مدينة دمشق إلى الشمال الشرقي منها، وتقع على بعد 150 إلى الجنوب الغربي من نهر الفرات و160 كيلومتر شرق مدينة حمص.
تعرف حاليا في سوريا باسم «عروس الصحراء»، وتدمر هي أقدم تسمية للمدينة وقد ظهرت في المخطوطات البابلية التي وجدت في مملكة ماري السورية على الفرات وتعني «بلد المقاومين» باللغة العمورية و»البلد التي لا تقهر» باللغة الآرامية السورية القديمة، ارتفع شأن المدينة بعد أن أصبحت عاصمة لمملكة من أهم ممالك الشرق مملكة تدمر ونافست روما وبسطت نفوذها على مناطق واسعة واتصفت تدمر بغناها الكبير وكانت مركزآ تجاريآ مهماً.

 

المصدر: صحيفة صدى