عفرينيون يكسرون حاجز الخوف ويفضحون ممارسات الأتراك والفصائل الموالية لها

102

تتعالى الأصوات في وجه فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، في منطقة عفرين، وكشف الغطاء عن حجم الانتهاكات التي تمارس بحق المكون الكردي في المنطقة، من القتل والتنكيل، وإهانة معتقداتهم المقدسة، وغيرها من الممارسات التي لا تمت للإنسانية والأخلاق بأي صلة.

وفي هذا سياق، ناشد نشطاء من المكون الكردي داخل عفرين، المنظمات الحقوقية والإنسانية، لفضح ممارسات الفصائل الموالية لتركيا، في ظل عجزهم عن إيصال صوت أبناء عفرين إلى الخارج، خوفاً من الاعتقال والقتل والتنكيل بهم.

وطالبوا بطرد الفصائل الموالية لتركيا من منطقة عفرين، وسط دعوات ومناشدات لإحقاق الحق نصرة المدنيين من الانتهاكات تحت شعار ” كفى الظلم”.

يقول الناشط (ر.م) لنشطاء المرصد السوري، أن ما يجري في جنديرس ليست تظاهرة عابرة أو تشييع لضحايا قتلوا على أيدي “مرتزقة العصر”، أنما ما يحدث هو ثورة بحد ذاتها، للوقوف في وجه إرهاب الفصائل وداعمهم التركي.
منوها إلى أن أهالي المنطقة عاشوا خلال 5 سنوات، كافة أشكال الظلم والقهر، وتطبيق سياسة التغيير الديمغرافي، بعيداً عن أعين الإعلام.
ومساء أمس الاثنين تحول إيقاد شعلة النوروز إلى فاجعة، ومن ثم إلى احتجاجات مناوئة لممارسات الفصائل بحق الكرد بعفرين.
ومع كسر حاجز الخوف، تكشفت بعض من جرائم الأتراك والفصائل الموالية لها.
وتحدثت (ن.ر)  سيدة عفرينية من أهالي ناحية جنديرس، عن بعض أفعال عناصر ” أحرار الشرقية” في منطقتها، ولا سيما بعد أن جرى اعتقال أبنائها الـ 4 خلال فترات زمنية متقاربة، بعد دخول القوات التركية والفصائل الموالية إلى منطقة عفرين، ليتم إطلاق سراحهم مقابل 2000 دولار أمريكي في كل مرة، وذلك بعد الاستيلاء على ممتلكاتهم في جنديرس.
وأشارت، بأن خلال الزلزال المدمر الذي ضرب ناحية جنديرس، اتهم عناصر فصيل ” أحرار الشرقية” الكرد سببا بهذا البلاء”الزلزال”، وفق اعتقادهم ” الكرد من أهل الكفار” وعلى أثر ذلك تعرضت للضرب من قبل العناصر” بسبب هذا الاتهام، إلى جانب ترك 2 من أبنائها تحت الأنقاض.
وناشدت السيدة، جميع الجهات المعنية في الداخل والخارج، بإنقاذهم من الجرائم والممارسات اللاإنسانية، في ظل غياب رادع يمنعهم.
ويقول المواطن من المكون الكردي (ع.س) ، بأن إعدام 4 مواطنين، ليست من شيم العرب، والإسلام لا يقبل بذلك، مطالبا بتعالي الأصوات تحت شعار ” كفى ظلم”.
مشيراً، إلى أن جنديرس تعرف بتعدد الثقافات، فالكرد والعرب عاشوا لسنوات طويلة تحت غطاء التعايش المشترك، وتمتاز باحتوائها لكافة الأديان والمعتقدات، ولكن مع دخول الفصائل الموالية لتركية إلى منطقة جنديرس، أقدموا على ضرب المكونات والثقافات في بعضها لزرع الفتنة، كما أن سياستهم لا تختلف عن سياسة النظام البعثي، القائمة على التنكيل بالمكون الكردي.
واختم قوله، بمجرد أن تكون كردياً، فيجب أن تغتال أو تقتل وتفرض عليك الضرائب والإتاوات ومختلف الانتهاكات.