عقب اقتتال دموي خلف قتلى وجرحى.. الهدوء يعود إلى جرابلس وسط توتر واستنفار من قبل الفصائل المتناحرة

36

وثقّ المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل عنصر من فصيل “جيش الشرقية”، وعنصر من الشرطة الموالية لتركيا، وإصابة 5 آخرين جراء الاقتتال الدموي بين فصيل “جيش الشرقية” من جهة، والشرطة العسكرية مدعمة بفصائل أُخرى في مدينة جرابلس شمال شرق حلب.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعداً في الاقتتال المسلح بين الفصائل الموالية لتركيا بالريف الحلبي، حيث شهدت مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، اشتباكات عنيفة جداً منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، بين جيش الشرقية وأحرار الشرقية من طرف، والشرطة العسكرية وفصائل أخرى من طرف آخر، لخلافات متكررة بين الطرفين.

فيما عمدت فصائل أجناد الشرقية وأنصار الشرقية والفرقة 106 التي ينحدر عناصرها من محافظة دير الزور، إلى استقدام تعزيزات عسكرية من عفرين وإدلب لمؤازرة جيش وأحرار الشرقية في الاقتتال المسلح بجرابلس ضد الشرطة العسكرية التي تساندها فصائل من الجيش الوطني، أبرزها الجبهة الشامية وجيش الإسلام والفرقة التاسعة، في حين خلفت الاشتباكات العنيفة قتلى وجرحى في صفوف الأطراف المتقاتلة.

بينما قامت فصائل أخرى من “الجيش الوطني” ضمن ما يعرف بالفيلق الثالث بتشكيل قوات فصل وتوجهت إلى جرابلس مع ساعات الصباح الأولى لفض النزاع القائم هناك، في ظل غياب تام للدور التركي الذي يقف متفرجاً أمام الاقتتالات الدموية المتواصلة ضمن الفصائل الموالية له، فيما تشهد المدينة الآن هدوءًاً حذراً عقب تدخل قوات الفصل وسط استمرار التوتر بشكل كبير جداً بالإضافة لاستنفار الأطراف المتناحرة.