عقب ساعات من وصول تعزيزات الإيرانيين والنظام العسكرية إلى شرق دير الزور…اندلاع قتال بين عناصرها والتنظيم على ضفتي الفرات

29

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات متجددة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من القوات الإيرانية والميليشيات السورية وغير السورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، إذ جرت عملية الاشتباك عبر استهدافات بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات النظام المتمركزة في غرب نهر الفرات، وعناصر التنظيم في منطقة هجين بشرق نهر الفرات، وسط عمليات قصف مدفعي واستهداف صاروخي متبادل بين الطرفين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، وتأتي هذه الاشتباكات بعد تعزيزات قوات النظام والقوات الإيرانية لتواجدها في المنطقة، حيث نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه لم يتوقف تنظيم “الدولة الإسلامية”، منذ خسارته لسيطرته الاستراتيجية على طريق طهران – بيروت، المتمثل بمنطقة البوكمال في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، في كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2017، لم يتوقف عن تهديد قوات النظام وحلفائها من القوات الإيرانية والميليشيات الفلسطينية واللبنانية والعراقية والأفغانية والسورية والآسيوية المتواجدة في كامل خط غرب الفرات، وكان التهديد على شكل استهدافات مدفعية وبرية تطال مواقع قوات النظام وحلفائها، أو من خلال هجمات برية رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان، ينتقل فيها تنظيم “الدولة الإسلامية” من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، قادماً من جيبه الأخير في شرق النهر، إلى الضفة الغربية للنهر، ويتنقل في كل مرة من محور، في محاولة لمخادعة قوات النظام وحلفائها والتي رغم مراقبتها للنهر إلا أنها لا تتمكن من إيقاف هذه الهجمات، التي توقع في كل مرة أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى، كما يتمكن التنظيم من إفساح الطريق لنفسه للخروج نحو البادية السورية، التي يتواجد للتنظيم جيب كبير بالإضافة لتمركزات متناثرة ضمن البادية، السورية على الحدود الإدارية بين دير الزور وحمص.

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد مواصلة قوات النظام والقوات الإيرانية وحلفائها، إرسال التعزيزات العسكرية خلال الـ 24 ساعة الفائتة، إلى منطقة البوكمال، تحسباً لأي هجوم معاكس قد يقوم به تنظيم “الدولة الإسلامية” لإيجاد وجهة ومكان جديدين له، كما تحاول هذه القوات تحصين مواقعها في غرب نهر الفرات، بالتزامن مع العملية العسكرية التي يجري تحضيرها من قبل التحالف وقسد ضد التنظيم بشرق نهر الفرات، بعد الخروقات التي شهدتها من عمليات تسلل مجموعات التنظيم عبر النهر من ضفافه الشرقية إلى الغربية منها، للانتقال نحو البادية، ومن ثم تنفيذ هجمات معاكسة ضد مواقع الإيرانيين والنظام وبقية الميليشيات في القرى والمواقع والمدن والبلدات الممتدة من جنوب مدينة دير الزور وصولاً إلى البوكمال على الحدود السورية – العراقية، ورغم تنفيذ النظام والإيرانيين قبل أسابيع لصفقة قذرة تضمنت قيام قوات النظام والقوات الإيرانية بنقل أكثر من 400 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، يوم الـ 23 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، من منطقة البوكمال في الريف الشرقي لدير الزور، والتي جرت في معارك شرسة قادها قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وجرت عملية النقل من بادية منطقة البوكمال إلى الريف الشرقي لمحافظة إدلب، حيث نقلوا إلى مناطق قريبة من سيطرة فصائل “جهادية” عاملة في محافظة إدلب، إذ وصلوا فجر يوم الـ 24 من أيلول الجاري، ولم يعلم إلى الآن ما إذا كان العناصر الأربعمائة قد تمكنوا من الدخول إلى ريف إدلب الشرقي، الذي يشهد نشاطاً لخلايا التنظيم منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، والتي اغتال مئات المدنيين والمقاتلين والقادة من جنسيات سورية وعربية وآسيوية وغربية.

وكان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، في الأيام الفائتة، أكدت بأن الحرس الثوري الإيراني افتتح باب “التطويع” في صفوف قواته العاملة على الأراضي السورية ضمن محافظة دير الزور، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري من مصادر موثوقة، فإن الحرس الثوري افتتح للمرة الأولى في ريف محافظة دير الزور، باب “التطوع” في صفوف قواته، للمواطنين السوريين في المحافظة، وأكدت المصادر أن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها التطوع ضمن صفوف قوات الحرس الثوري الإيراني، حيث كان التطوع سابقاً يشمل فقط الميليشيات الممولة إيرانياً والمدعومة من القوات الإيرانية، كميليشيات حركة النجباء وأبو الفضل العباس وحزب الله، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان علم من المصادر الموثوقة، عملية التطويع بدأت بإقبال ملحوظ من قبل سكان ريف دير الزور وبات عدد المتطوعين بالمئات، إذ تشمل عملية التطوع كلاً من المنشقين السابقين عن قوات النظام والراغبين بـ “تسوية أوضاعهم، بالإضافة لمقاتلين سابقين في صفوف خصوم النظام، ومواطنين آخرين قالت مصادر أن القسم الأكبر منهم من منطقة القورية بريف مدينة الميادين، وتحدثت المصادر للمرصد السوري أن عملية إغراء المواطنين، والمتطوعين تأتي عبر راتب شهري يبلغ 150 دولار أمريكي، وتخيير في عملية انتقاء مكان الخدمة بين الذهب للجبهات أو البقاء في مركز التدريب بغرب نهر الفرات، بالإضافة للحصانة من قوات النظام ومن الاعتقال.