عقب شهر كامل من العمليات العسكرية و”المصالحات”…قوات النظام تفرض سيطرتها على كامل مناطق سيطرة المعارضة في محافظة درعا

37

محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أن سلطات النظام توصلت لاتفاق مع الفصائل العاملة في منطقة الشيخ سعد بريف درعا، تقوم على عودة المؤسسات الحكومية ورفع رايات النظام المعترف بها دولياً وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط لدى الفصائل العاملة في المنطقة، ومع هذا الاتفاق حول مناطق سيطرة الفصائل المعارضة العاملة في درعا، تكون قوات النظام قد تمكنت من إنهاء وجود الفصائل الإسلامية والمقاتلة بشكل كامل من محافظة درعا، باستثناء بعض التلال التي تتواجد فيها مجموعات من عناصر هيئة تحرير الشام، حيث أن المدن والبلدات والقرى في محافظة درعا، والتي كانت تحت سيطرة الفصائل، باتت تحت سيطرة النظام بشكل كامل، والتي ضمتها إما عبر القتال والعمليات العسكرية، أو عبر “المصالحات والتسويات”، منذ الـ 19 من حزيران / يونيو من العام الجاري 2018، فيما تبقى مناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في حوض اليرموك، خارج سيطرة قوات النظام، والتي تبلغ مساحتها 7.2% من مساحة محافظة درعا، حيث يجري التحشد لشن عملية عسكرية قريبة ضد المنطقة التي تقع في مثلث الحدود الأردنية – الحدود مع الجولان المحتل – القنيطرة ودرعا.

 

المرصد السوري نشر ليل أمس الأربعاء، أنه هزت انفجارات مجدداً مناطق في ريف درعا الشمالي الغربي ومناطق أخرى في حوض اليرموك، نتيجة تجدد عمليات القصف على المنطقة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على أماكن في منطقة تل الجابية ومناطق أخرى بالريف الشمالي الغربي لدرعا والجزء المتصل معها من مناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد في القطاع الغربي من ريف المحافظة، بالتزامن مع قصف من قبل الطائرات الحربية على المنطقة، ما تسبب بمزيد من الشهداء في بلدة تسيل حيث استشهد مواطنان اثنان جراء إصابتهما في عشرات الضربات الجوية والصاروخية التي استهدفت بلدة تسيل ومناطق أخرى من حوض اليرموك، كما تسبب القصف بوقوع جرحى ودمار وأضرار في ممتلكات مواطنين

 

كذلك تزامن القصف المكثف في اليومين الماضيين على التوالي، والذي عاد إلى المنطقة بعد توقف دام 5 أيام، تزامن مع استمرار تردي الأوضاع الإنسانية لأكثر من 30 ألف مدني محاصرين في منطقة حوض اليرموك، وسط استمرار منع خروجهم من قبل الجيش المبايع للتنظيم، إذ يتخذهم جيش خالد دروعاً بشرية، في محاولة لمنع قوات النظام من استهداف المنطقة، إلا أن قوات النظام لم تأبه لمصير أكثر من 30 ألف مدني، وعمدت لقصف المنطقة بعشرات الصواريخ والقذائف، فيما كان المرصد السوري وثق يوم الثلاثاء الـ 17 من تموز الجاري، استشهاد مواطنين اثنين أحدهما طفل، جراء القصف من قبل طائرات حربية يرجح أنها روسية على مناطق في بلدة تسيل التي يسيطر عليها جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في حوض اليرموك بالريف الغربي لدرعا، كما تسبب القصف بسقوط عدد من الجرحى، كذلك نشر المرصد السوري حينها أن الغارات على تسيل، تعد أولى الغارات التي تستهدف منطقة حوض اليرموك بعد 5 أيام من توقف القصف الجوي الذي تزامن مع الاشتباكات التي جرت حينها بين الفصائل المقاتلة والإسلامية