عقب عشرات المحاولات…قوات النظام تتقدم بقرية تل ملح الاستراتيجية شمال حماة بعد تمهيد بري وجوي مكثف من طائرات النظام المروحية

29

عقب عشرات المحاولات والاستماتة والتمهيد البري والجوي المكثف بعشرات القذائف الصاروخية والبراميل المتفجرة من طائرات النظام المروحية، تمكنت قوات النظام والمسلحين الموالين لها من السيطرة على أجزاء كبيرة من قرية تل ملح الاستراتيجية بريف حماة الشمالي بعد معارك عنيفة دارت بين الفصائل المقاتلة والإسلامية والمجموعات الجهادية من جهة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، يأتي ذلك بعد مضي نحو 52 يومياً من تمكن الفصائل برفقة الجهاديين من السيطرة على القرية الاستراتيجية، في حين وثق المرصد السوري مقتل 9 من الفصائل بينهم 4 جهاديين، بالإضافة لمقتل 4 عناصر من قوات النظام على اثر المعارك التي دارت في القرية اليوم.

وكان المرصد السوري قد نشر في الـ 6 من شهر حزيران / يونيو المنصرم، أن الفصائل المقاتلة والجهادية، تمكنت من السيطرة على قريتي تل ملح وكفرهود الاستراتيجية في ريف حماة الشمالي، عقب اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، لتتمكن بذلك الفصائل من رصد طريق محردة – السقيلبية وتشكل ضغط على قوات النظام والمسلحين الموالين لها في مناطق من كفرنبودة وصولا إلى قرية الشريعة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (2776) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الأحد الـ 28 من شهر تموز الجاري، وهم ((837)) مدني بينهم 209 طفل و154 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (141) بينهم 31 طفل و31 مواطنة و5 من الدفاع المدني و3 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(61) بينهم 15مواطنات و10 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(462) بينهم 127 طفل و77 مواطنة و4 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (102) شخص بينهم 19 مواطنة و17 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و(71) مدني بينهم 24 طفل و12 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1007مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 625 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 932عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الـ 28 من شهر تموز / يوليو الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((3305)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم (1123) مدني بينهم 291 طفل 218 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و 97 بينهم 29 طفل و16 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و(1097) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 670 مقاتلاً من “الجهاديين”، و (1089) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((3535)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (1206) بينهم 319 طفل و 232 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 98 شخصاً بينهم 29 طفل و15 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل،) و 1160مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 683 مقاتلاً من الجهاديين، و(1169) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.