عقب مهلة قوات النظام لتهجير عوائل منها.. تعزيزات عسكرية جديدة تصل إلى محيط قرية قرب الجولان المحتل

36

 

محافظة القنيطرة: أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، من الجنوب السوري، بأن تعزيزات عسكرية تضم عشرات المقاتلين من “فرع الأمن العسكري” في سعسع، اتجهت بعد منتصف ليل الجمعة – السبت إلى محيط قرية أم باطنة في الريف الأوسط لمحافظة القنيطرة قرب الجولان المحتل، بعد التهديدات التي أطلقها فرع الأمن العسكري” في سعسع، باقتحام قرية “أم باطنة” في حال عدم قبول عشر عائلات بالتهجير نحو الشمال السوري، وتشهد القرية حركة نزوح متواصلة للأهالي، خوفًا من اندلاع مواجهات مسلحة في حال قررت قوات النظام اجتياح البلدة، في حال انهارت المفاوضات التي تجري بين “فرع الأمن العسكري” من جهة، وللجنة المركزية في حوران وبعض من وجهاء البلدة من جهة أُخرى.
وأشار المرصد السوري صباح أمس، إلى نزوح عشرات العائلات من قرية أم باطنة بريف القنيطرة، إثر التهديدات التي أطلقها فرع الأمن العسكري” في سعسع، حيث هدد باقتحام قرية “أم باطنة” في حال عدم قبول عشر عائلات بالتهجير نحو الشمال السوري، تزامناً مع التهديدات استقدمت قوات النظام حشود عسكرية إلى محيط القرية.
وشهدت القرية “أم باطنة” في محافظة القنيطرة توترًا أمنيًا، وقصف بقذائف الهاون من قِبل قوات النظام السوري المتمركزة في تل الشعار.
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من المنطقة الجنوبية لسوريا قد أفادوا في 4 أيار، بأن وفدًا روسيًا دخل أم باطنة في ريف القنيطرة الأوسط قرب الجولان السوري المحتل، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، فإن الوفد الروسي التقى بوجهاء وعدد من أهالي بلدة أم باطنة لنحو ساعات، دون معرفة نتيجة الاجتماع، وتعتبر هذه الزيارة للقرية من قِبل وفد روسي الثانية منذُ بدء التوتر فيها في الأول من مايو/أيار الحالي، على خلفية الأحداث التي شهدتها القرية، كما سمحت قوات النظام للأهالي بالتحرك والخروج والدخول إلى القرية، تزامنًا مع استمرارها بالانتشار وتعزيز حواجزها العسكرية في محيط القرية، حيث جرى تأجيل جولة المفاوضات بين وجهاء القرية ووجهاء آخرين من المناطق المحيطة بأم باطنة، مع قوات النظام لمدة ثلاثة أيام، وسط مساعٍ أهلية لإيقاف طلب النظام بتهجير بعض الشبان إلى الشمال السوري.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات التي تجري بين ممثلين عن النظام السوري ووجهاء من أرياف دمشق ودرعا والقنيطرة، دون التوصل لحل يرضي وجهاء المنطقة، فيما يتم التحضير لاجتماعات لاحقة، على خلفية الأحداث التي جرت في أم باطنة.
ووفقًا للمصادر، فإن قوات النظام طالبت بترحيل 10 مطلوبين من قرية أم باطنة باتجاه الشمال، ممن شنوا هجوم تل كروم جبا، وتسوية أوضاع متخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية من القرية.