عقب هجمات متتالية لتنظيم “الدولة الإسلامية”…قوات النظام تثبت نقاط سيطرتها في منطقة حميمة وتواصل تحصين نفسها في المنطقة

17

تتواصل المعارك العنيفة بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في أقصى الريف الشرقي لحمص، عند الحدود الإدارية مع محافظة دير الزور، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات تتركز في محيط منطقة حميمة، حيث تمكنت قوات النظام من تثبيت نقاط تقدمها عقب فرض سيطرتها في وقت سابق على منطقة حميمة، التي شهدت في الأيام والأسابيع الفائتة هجمات عنيفة من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، تمكن عناصر التنظيم خلالها من قتل وإصابة العشرات من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما سحبت جثث عدد منهم وعلقت في مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف دير الزور الشرقي.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل أيام أن البادية السورية تشهد معارك عنيفة تزداد ضراوتها يوماً بعد الآخر، في محاولة من قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وإقليمية وآسيوية لتحقيق تقدم واسع ينهي وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظات الرقة وحمص وحماة، ويعيدها إلى سيطرة قوات النظام بعد سنوات من خسارتها لهذه المناطق، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار المعارك العنيفة بين الجانبين، في عدد من الجبهات المنتشرة على أراضي هذه المحافظات الثلاث، ومحاور التماس بين جانبي القتال، إذ تشهد محاور منطقة حميمة عند الحدود الإدارية بين حمص ودير الزور القريبة من الحدود السورية – العراقية، وفي شمال مدينة السخنة التي كانت آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في محافظة حمص، ومحور جنوب غرب منطقة الكوم وشرقها وفي منطقة جبال الشومرية ومحيط جب الجراح على بعد حوالي 50 كيلومتر من مدينة حمص ومحور جبل شاعر، بالإضافة لمحور جنوب أثريا ومحور ريف سلمية الشرقي وريفها الشمالي الشرقي، تشهد جميعها قتالاً عنيفاً تتفاوت وتيرته وفقاً لعنف محاولة التقدم، أو عنف الهجمات المعاكسة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها، تعمد من خلال المعارك والهجمات المتلاحقة على هذه المحاور، بغطاء من الغارات الروسية والقصف المدفعي والصاروخي، إلى تشتيت التنظيم وإضعاف قوته، من خلال إشعال أكثر من جبهة في الوقت ذاته، لتفريق قوته، والحيلولة دون إرسال إمدادات عسكرية إلى محاور القتال المستعر بين الطرفين، من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”

صور للمرصد السوري لحقوق الإنسان ترصد جوانب من الحياة داخل مدينة الحارة الواقعة في الريف الشمالي الغربي لدرعا

https://www.facebook.com/syriahro/posts/10155903138823115

صور للمرصد السوري لحقوق الإنسان ترصد وتوثق الدمار الناجم عن القصف من قبل الطائرات الحربية والمروحية والقصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها على بلدة النعيمة بالريف الشرقي لدرعا

https://www.facebook.com/syriahro/posts/10155900313148115