عكس وعود النظام بإخراجهم من البلاد.. الميليشيات التابعة لإيران تواصل العزف على وتر الحاجة وتجند نحو 3500 رجل وشاب شرقي حلب

43

لاتزال الميليشيات التابعة الإيرانية مستمرة بترسيخ وجودها ضمن الأراضي السورية على عكس الوعود المقدمة من قبل النظام للدول العربية بإخراجها من البلاد، حيث تواصل تلك الميليشيات سياستها باستقطاب الرجال والشباب عبر العزف على وتر الأوضاع المعيشية الكارثية في مناطق النظام، وشح فرص العمل والرواتب الشهرية المتدنية في ظل ارتفاع فاحش بالأسعار، ففي الريف الشرقي لمحافظة حلب، لاتزال ميليشيا فاطميون الأفغانية تجند الشباب، ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تعداد المجندين لصالح تلك الميليشيات ارتفع إلى نحو 3410 منذ تصاعد عمليات التجنيد في شهر شباط/فبراير 2021 وحتى يومنا هذا، وتتركز عمليات التجنيد في مناطق مسكنة والسفيرة ودير حافر وبلدات وقرى أخرى شرقي حلب، والتي تتم عبر عرابين ومكاتب تقدم سخاء مادي.
المرصد السوري كان قد أشار في 18 الشهر الفائت، إلى أن الميليشيات التابعة لإيران استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة إلى مواقعها بريف حلب الشرقي، حيث وصلت شاحنتين محملة بصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى إيرانية الصنع ومنصات لإطلاق الصواريخ، بالإضافة لذخائر أيضاً ومعدات لوجستية، وذلك إلى القاعدة العسكرية التابعة للميليشيات في قرية حبوبة بين الخفسة ومسكنة شرقي حلب، والواقعة قبالة مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية على الضفة الأخرى من نهر الفرات، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن الشاحنتين انطلقتا من منطقة الميادين بريف دير الزور الشرقي، وجى تخزينها بالقاعدة شرقي حلب بإشراف ميليشيا فاطميون الأفغانية.