على اختلاف مناطق السيطرة.. المرصد السوري يوثق 127 حالة اختطاف واعتقال خلال شهر شباط/فبراير

المرصد السوري يجدد مطالبته بالإفراج الفوري عن المعتقلين والكشف عن مصير المختطفين

42

في الوقت الذي تتعالى الأصوات المطالبة بكشف وتبيان مصير المختطفين والمعتقلين في سورية لدى كافة القوى العاملة على الأرض السورية، تتواصل عمليات الاعتقال التعسفي والاختطاف في ظل الدور الدولي الخجول من الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية العاملة والفاعلة في الملف السوري.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، وانطلاقاً من دوره الحقوقي في مواكبة حقوق الإنسان في سورية، عكف على رصد حالات الاختطاف والاعتقال التي طالت السوريين في كافة المحافظات على اختلاف مناطق السيطرة، خلال الشهر الثاني من العام 2023 الجديد.
وتمكن من رصد:
– 89 حالة اختطاف بينهم 3 أطفال.
– 38 حالة اعتقال تعسفي.

ملف الاعتقالات
– مناطق نفوذ الفصائل الموالية لأنقرة: 11 حالة اعتقال، وذلك بتهم مختلفة أبرزها “التخابر مع القوات الكردية وقسد والإدارة الذاتية وخلايا داعش”، توزعوا على النحو الآتي:
10 حالات في مناطق غصن الزيتون
1 حالة في مناطق نبع السلام

– مناطق نفوذ النظام السوري: 13 حالة اعتقال، وذلك لأسباب وتهم مختلفة أبرزها “التخلف عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية في جيش النظام” و”التواصل مع جهات خارجية وجرائم الكترونية”، فيما توزعت تلك الحالات على النحو التالي:
– 6 في دير الزور
– 5 في درعا
– 1 في اللاذقية
– في دمشق
في حين وثق المرصد السوري استشهاد 3 أشخاص تحت التعذيب داخل المعتقلات الأمنية التابعة للنظام السوري خلال شهر شباط.

– مناطق نفوذ الإدارة الذاتية: 9 حالات اعتقال بتهم مختلفة.

– مناطق نفوذ تحرير الشام والفصائل: 5 حالات.

ملف الاختطاف
– مناطق نفوذ الفصائل الموالية لأنقرة: 4 حالات اختطاف من قبل مسلحين بعضهم ينتمي لفصائل الجيش الوطني، جمعيهم في مناطق غصن الزيتون.

– مناطق نفوذ النظام السوري: 81 حالة اختطاف بينهم 2 أطفال، توزعت على النحو الآتي:
– 75 في حمص
– 5 بينهم طفل في درعا
– طفلة في حماة

– مناطق نفوذ الإدارة الذاتية: 3 حالات اختطاف بينهم طفلة.

– مناطق نفوذ تحرير الشام والفصائل: 1 حالة.

الجدير بالذكر، أن الأرقام الواردة أعلاه تأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان من اختطافهم واعتقالهم ووثق معظمهم بالأسماء، إلا أن بعضهم، تحفظ ذويهم عن الإدلاء بمعلومات حولهم خشية الملاحقة من الجهات التي قامت بالاعتقال والاختطاف.

كما ينوه المرصد السوري إلى أن حالات الاختطاف والاعتقال هي أكبر من الأرقام آنفة الذكر، نظراً لوجود حالات لم يتم توثيقها بسبب تكتم الأهالي في غالب الأحيان.
وينبّه المرصد السوري لحقوق الإنسان من خطورة عدم احترام الاتفاقيات الدولية التي تنخرط فيها سورية، ويحذّر من مواصلة الاستهتار من قبل الأطراف المتصارعة بملف المعتقلين والمغيبين قسريا، ويدعو المجتمع الدولي إلى التحرّك للكشف عن مصير هؤلاء وفضح كل الأطراف المتواطئة.
ويشدّد المرصد على مساعيه المستمرة لإيلاء الملف الأهمية القصوى وإيصال صوت المعتقلين والمختطفين وأهاليهم إلى العالم، وينبّه من استخدام “قوانين مكافحة الإرهاب” لتبرير الاعتقال السياسي والحقوقي، ويدعو إلى زيارة مرافق الاعتقال في جميع أنحاء سورية، لاسيما سجون نظام بشار الأسد، للوقوف على حقيقة أوضاع المعتقلين ومعرفة مصير من ضاعوا أو قتلوا في غياهب السجون والمعتقلات.