على اختلاف مناطق السيطرة.. المرصد السوري يوثق 269 حالة اختطاف واعتقال خلال شهر كانون الثاني/يناير

المرصد السوري يجدد مطالبته بالإفراج الفوري عن المعتقلين والكشف عن مصير المختطفين

43

في الوقت الذي تتعالى الأصوات المطالبة بكشف وتبيان مصير المختطفين والمعتقلين في سورية لدى كافة القوى العاملة على الأرض السورية، تتواصل عمليات الاعتقال التعسفي والاختطاف في ظل الدور الدولي الخجول من الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية العاملة والفاعلة في الملف السوري.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، وانطلاقاً من دوره الحقوقي في مواكبة حقوق الإنسان في سورية، عكف على رصد حالات الاختطاف والاعتقال التي طالت السوريين في كافة المحافظات على اختلاف مناطق السيطرة، خلال الشهر الأول من العام 2022 الجديد.
وتمكن من رصد 17 حالة اختطاف بينهم (سيدة و4 أطفال)، و252 حالة اعتقال بينهم (8 مواطنات وطفل دون سن 18).

ملف الاعتقالات
– مناطق نفوذ الفصائل الموالية لأنقرة: 109 حالات اعتقال بتهم مختلفة أبرزها “التخابر مع القوات الكردية وقسد والإدارة الذاتية وخلايا داعش”، 50 منها ضمن مناطق درع الفرات بينهم 4 إناث، و45 بينهم طفل وامرأتين في مناطق غصن الزيتون، و14 بينهم امرأتين في مناطق نبع السلام.
وجرى الإفراج عن 57 منهم بعد دفع ذويه لإتاوات ومبالغ مادية وانتهاء التحقيقات، بينما لا يزال 52 قيد الاعتقال.

– مناطق نفوذ النظام السوري: 84 حالة اعتقال لأسباب وتهم مختلفة أبرزها “التخلف عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية في جيش النظام” و”التواصل مع جهات خارجية وجرائم الكترونية”، فيما توزعت تلك الحالات على النحو التالي: 42 في دير الزور، و14 في دمشق وريفها، و9 في درعا، و6 في حلب، و5 في الحسكة، و5 في الرقة، و3 في حماة.
جرى الإفراج عن 55 منهم بينما لايزال 29 قيد الاعتقال.
في حين وثق المرصد السوري استشهاد 12 مدني تحت التعذيب داخل المعتقلات الأمنية التابعة للنظام السوري خلال شهر كانون الثاني/يناير.

– مناطق نفوذ الإدارة الذاتية: 56 حالة اعتقال بتهم مختلفة، 35 منها جرت في الرقة، و14 في دير الزور، و7 في الحسكة.
جرى الإفراج عن 40 منهم بينما لايزال 16 قيد الاعتقال.

– مناطق نفوذ تحرير الشام والفصائل: 3 حالات اعتقال.

ملف الاختطاف
– مناطق نفوذ الفصائل الموالية لأنقرة: 7 حالات اختطاف من قبل مسلحين بعضهم ينتمي لفصائل الجيش الوطني، 4 بينهم سيدة في مناطق درع الفرات، و2 بينهم طفل في مناطق غصن الزيتون، وحالة وحيدة في مناطق نبع السلام.

– مناطق نفوذ النظام السوري: 6 حالات اختطاف على يد مسلحين مجهولين، 3 منها جرت في السويداء، و3 في محافظة درعا.

– مناطق نفوذ الإدارة الذاتية: 3 حالات اختطاف لأطفال دون سن 18، على يد “الشبيبة الثورية” في كل من الحسكة والرقة.

– مناطق نفوذ تحرير الشام والفصائل: حالة اختطاف وحيدة على يد مسلحين مجهولين.

الجدير بالذكر، أن الأرقام الواردة أعلاه تأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان من اختطافهم واعتقالهم ووثق معظمهم بالأسماء، إلا أن بعضهم، تحفظ ذويهم عن الإدلاء بمعلومات حولهم خشية الملاحقة من الجهات التي قامت بالاعتقال والاختطاف.
كما ينوه المرصد السوري إلى أن حالات الاختطاف والاعتقال هي أكبر من الأرقام آنفة الذكر، نظراً لوجود حالات لم يتم توثيقها بسبب تكتم الأهالي في غالب الأحيان.

وينبّه المرصد السوري لحقوق الإنسان من خطورة عدم احترام الاتفاقيات الدولية التي تنخرط فيها سورية، ويحذّر من مواصلة الاستهتار من قبل الأطراف المتصارعة بملف المعتقلين والمغيبين قسريا، ويدعو المجتمع الدولي إلى التحرّك للكشف عن مصير هؤلاء وفضح كل الأطراف المتواطئة.
ويشدّد المرصد على مساعيه المستمرة لإيلاء الملف الأهمية القصوى وإيصال صوت المعتقلين والمختطفين وأهاليهم إلى العالم، وينبّه من استخدام “قوانين مكافحة الإرهاب” لتبرير الاعتقال السياسي والحقوقي، ويدعو إلى زيارة مرافق الاعتقال في جميع أنحاء سورية، لاسيما سجون نظام بشار الأسد، للوقوف على حقيقة أوضاع المعتقلين ومعرفة مصير من ضاعوا أو قتلوا في غياهب السجون والمعتقلات.