على الرغم من استمرار فتح معبر أبو الضهور… أتاوات حواجز قوات النظام والمسلحين الموالين لها تحول دون عودة الأهالي إلى قراهم شرق إدلب

25

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مواصلة قوات النظام بفتحها لمعبر أبو الضهور الواقع بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، وذلك منذ يوم الثلاثاء الفائت الـ 25 من شهر أيلول الجاري، المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد حركة عبور ضئيلة بأعداد قليلة نحو مناطق سيطرة قوات النظام، وعلم المرصد السوري أن العابرين نحو مناطق النظام يقتصر في غالبهم على من هم مقيمين في مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام وجاءوا إلى مناطق سيطرة الفصائل خلال مواسم الحصاد ولم يتمكنوا من العودة على خلفية إغلاق الطرقات، كما أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن عشرات العائلات من سكان وأهالي قرى بريف إدلب الشرقي واقعة تحت سيطرة قوات النظام ترغب بالعودة إلى قراها، إلا المبالغ والأتاوات المالية التي تفرضها حواجز لقوات النظام والمسلحين الموالين لها تحول دون ذلك.

وكان نشر المرصد السوري في الـ 25 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، أنه رصد فتح قوات النظام لمعبر أبو الضهور في القطاع الشرقي من ريف إدلب، والذي يصل بين مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جهة، ومناطق سيطرة قوات النظام وحلفائها من جهة أخرى، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات العوائل دخلت من المعبر نحو قراها التي تسيطر عليها قوات النظام، بعد أشهر من نزوحهم منها، نتيجة العملية العسكرية التي شهدتها المنطقة، فيما من المرتقب أن تدخل المزيد من العائلات خلال الساعات والأيام المقبلة في حال بقي المعبر مفتوحاً ولم يجرِ إغلاقه، فيما كان المرصد السوري نشر أمس حول سقوط عدة قذائف صاروخية فجر يوم الاثنين الـ 24 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، على أماكن في منطقة البراغيثي الواقعة شمال أبو الظهور بريف إدلب الشرقي، حيث تسيطر قوات النظام وحلفائها على المنطقة هناك، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن مصدر القذائف الصاروخية هذه والخسائر البشرية التي تسبب بها،ويأتي سقوط القذائف على هذه المنطقة، بالتزامن مع ترقب لبدء عملية دخول المواطنين عبر معبر أبو الضهور الذي تضاربت الأنباء حول معاودة العمل به، حيث كان من المرتقب أن يجري فتحه يوم الاثنين الفائت، إذ كان المرصد السوري نشر ليل الأحد، أنه وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه من المرتقب خلال الساعات المقبلة من يوم غد الاثنين الـ 24 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، أن تعمد قوات النظام لمعاودة فتح معبر أبو الضهور العسكري بعد نحو 26 يوماً من إغلاقه في وجع المدنيين، ومنعهم من العودة إلى قراهم الخاضعة لسيطرة قوات النظام، والتي تعرضت لعمليات تعفيش وسرقة وفرض أتاوات من قبل سلطات النظام، بالإضافة لاعتقالات عدد من المواطنين خلال عودتهم لقراهم التي سيطرت عليها قوات النظام قبل أشهر.

كما أن المرصد السوري نشر في الـ 24 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، أن اتفاقاً شهده غرب نهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، أحد طرفاه هو قوات النظام والقوات الإيرانية فيما الطرف الثاني تنظيم “الدولة الإسلامية”، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن قوات النظام والقوات الإيرانية عمدتا لنقل أكثر من 400 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، مساء أمس الأحد الـ 23 من أيلول الجاري من العام 2018، من منطقة البوكمال في الريف الشرقي لدير الزور، والتي جرت في معارك شرسة قادها قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وجرت عملية النقل خلال الـ 24 ساعة الفائتة من بادية منطقة البوكمال إلى الريف الشرقي لمحافظة إدلب، حيث نقلوا إلى مناطق قريبة من سيطرة فصائل “جهادية” عاملة في محافظة إدلب، إذ وصلوا فجر اليوم الاثنين الـ 24 من أيلول الجاري، ولم يعلم إلى الآن ما إذا كان العناصر الأربعة قد تمكنوا من الدخول إلى ريف إدلب الشرقي، الذي يشهد نشاطاً لخلايا التنظيم منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، والتي اغتالت وقتلت نحو 315 مدني ومقاتل وقيادي من جنسيات سورية وغير سورية، حيث أحدثت هذه الخلايا فلتاناً أمنياً غير مسبوق في محافظة إدلب، حيث جاء الاتفاق بعد أيام من اتفاق روسي – تركي على إنشاء منطقة منزوعة السلاح ممتدة من ريف اللاذقية نحو حماة وإدلب وصولاً لريف حلب الجنوبي الغربي، حيث تسيطر المجموعات “الجهادية” وهيئة تحرير الشام على أكثر من 70% من مساحة هذه المنطقة.

كذلك كان المرصد السوري نشر في أواخر آب / أغسطس من العام الجاري 2018، أن قوات النظام والشرطة العسكرية الروسية بدأت المرحلة الثانية من التحضيرات للعملية العسكرية في محافظة إدلب، فبعد استقدام التعزيزات العسكرية وعمليات التحصين والتدشيم، عمدت قوات النظام لإغلاق المعابر الواصلة بينها وبين مناطق سيطرة الفصائل العاملة في محافظة إدلب، ومن ضمنهم هيئة تحرير الشام، حيث تعمد قوات النظام إلى إغلاق معبر أبو الضهور العسكري بعد أيام من فتحه وعبور مئات المواطنين نحو مناطق سيطرة قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، والذي كانت تشرف عليه الشرطة العسكرية الروسية، مضيقة الخناق على المدنيين ضمن مناطق سيطرة الفصائل، المتخوفين من العملية العسكرية التي من شأنها تهديد حياة المدنيين القاطنين في محافظة إدلب، فيما تتواجد في محافظة إدلب ومحيطها من ريفي حلب وحماة، 4 معابر رئيسية تصل بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة قوات النظام، وهي معبري مورك وقلعة المضيق اللذين يستخدمان كمعابر مدنية وتجارية، ومعبر أبو الضهور الذي يجري استخدامه بإشراف من الشرطة العسكرية الروسية كمعبر دخول إلى مناطق سيطرة قوات النظام بدون خروج، ومعبر العيس بريف حلب الجنوبي والذي يستخدم كمعبر لمرور الشاحنات من وإلى مناطق سيطرة الفصائل وقوات النظام، فيما يأتي هذا التضييق ومحاصرة المنطقة بشكل أكبر من قبل قوات النظام، مع التعزيزات المستمرة في الوصول إلى خطوط التماس بين قوات النظام والفصائل، في القسم الممتد من ريف اللاذقية الشمالي وحتى ريف حلب الجنوبي، مروراً بسهل الغاب وريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتضمنت التعزيزات معدات وأسلحة وعربات مدرعة وآليات وذخائر وعناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومقاتلي فصائل “المصالحة”.