على الرغم من الاتصالات التركية لوقف إطلاق النار… الطائرات الروسية تستأنف غاراتها على محافظة إدلب وحماة وحلب

38

 شهدت محافظات إدلب وحماة وحلب خلال الساعات الفائتة، منذ ما بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة وحتى الآن، تجدد الضربات الجوية التي استهدفت قرى وبلدات فيها، موقعة المزيد من الخسائر البشرية من المواطنين المدنيين، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام غارات استهدفت مناطق في بلدات أورم الكبرى وعندان وحريتان وخان العسل وكفرناصح وكفر حمرة بغرب وشمال وشمال غرب مدينة حلب، وقرى وبلدات تل مرديخ وكفرجالس وكفر روحين والتمانعة وخان شيخون وبزابور والبارة وسرجة وأطراف مدينة معرة النعمان، وأطراف كفرنبل والبارة بجبل الزاوية، ومحيط بلدة الهبيط وأطراف بلدتي حيش وبابولين وترمانين ومناطق في مدينة جسر الشغور والبشيرية والغسانية وكفردين وسد الشغر بريف محافظة إدلب، ومناطق في بلدة اللطامنة وقريتي ربدا وعرفة بريف حماة الشمالي الشرقي

هذه الغارات المتصاعدة تسببت في استشهاد 4 مواطنين على الأقل بينهم 3 مواطنات وإصابة نحو 15 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، فيما جاءت هذه الغارات بعد الترقب لبدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق نار في سوريا بتوافق تركي – روسي، حيث كانت مصادر قيادية في فصائل عاملة في حلب وحماة وإدلب، أبلغت المرصد السوري لحقوق الإنسان أنهم تلقوا اتصالات تركية حول بدء تطبيق الهدنة الساعة الـ 12 ليلاً من منتصف ليل الخميس – الجمعة، إلا أن الفصائل أجمعت على انه لن يكون هناك أي التزام أو إعلان من جانب الفصائل، ما لم تعلن روسيا عن الهدنة بشكل رسمي وتعلن التزامها مع النظام بهذه الهدن، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أنه من المرتقب أن يجري عند الساعة 12 من منتصف ليل الخميس – الجمعة، البدء بتطبيق وقف إطلاق نار جديد يشمل كامل الأراضي السورية باستثناء مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأبلغ قادة فصائل مقاتلة المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه جرى إبلاغهم بأن اتفاق وقف إطلاق نار سيبدأ السريان عند منتصف ليل الخميس – الجمعة، حيث من المرتقب أن يشمل الاتفاق كامل الأراضي السوري التي تشهد بعضها هدن تتخللها خروقات من قبل قوات النظام ومن قبل الفصائل، وأكدت المصادر القيادية أن الاتفاق جاء بعد توافق تركي – روسي حول تطبيق هدنة جديدة في الأراضي السورية، كما أكدت المصادر للمرصد السوري أن الفصائل تشترط أن يتم الإعلان الروسي عن وقف إطلاق النار والالتزام به قبل أن تعلن الفصائل عنه وتلتزم به

في حين كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر ليل أمس أنه تواصل أعداد الخسائر البشرية ارتفاعها نتيجة استمرار الطائرات الحربية في استهداف محافظتي إدلب وحماة، ونتيجة التصعيد المستمر لغارات الطائرات الحربية والمروحية الروسية والتابعة للنظام، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الـ 19 من أيلول / سبتمبر الجاري وحتى اليوم الـ 28 من الشهر ذاته، استشهاد 135 مدني على الأقل، بينهم 44 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و34 مواطنة فوق سن الـ 18، استشهدوا في غارات على ريف جسر الشغور الغربي ومدن وبلدات وقرى سهل الروج وخان شيخون وقلعة المضيق والتمانعة وكفرنبودة والصهرية واللطامنة وسراقب والتح وكفرسجنة وسرجة والدانا وجسر الشغور والقادرية والجانودية والصمنة ومناطق أخرى، كذلك وثق المرصد السوري إصابة أكثر من 428 أشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بعضهم تعرض لإعاقات دائمة، والبعض الآخر لا تزال إصاباته بليغة، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان في الفترة ذاتها تنفيذ الطائرات الحربية أكثر من 1375 غارة من الطائرات الحربية والمروحية الروسية والتابعة للنظام طالت مدن وبلدات وقرى اللطامنة ومورك والجنابرة “البانة” وتل هواش والمشيك وكفرزيتا وعرفة وحزم ومحيط معان وعطشان وخفسين وربدا وأم حارتين والرهجان وقلعة المضيق بريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي، وبلدات وقرى سهل الروج وسراقب والشيخ سنديان وبداما وعب الخزنة واليعقوبية والسرمانية والقنية والصمنة والغسانية وسرجة وسنجار ومعرزيتا والفطيرة وكرسعة والنقير وأبو الضهور وتل مرديخ والتمانعة والهبيط وسكيك ومعرحطاط وجرجناز والحامدية وتلمنس وسنجار ووادي الضيف والصهرية وخان شيخون والتح ولطمين وكفرنبل والبارة والكفير والزعينية وعين الزرقا والشغور والنهر الأبيض وحلوز والعالية وسرمين وترملا وسرمين والنيرب وأم الصير وكفرومة وأطراف مدينة جسر الشغور ومناطق أخرى في حماة وإدلب

كذلك وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من المقاتلين ممن قضوا في القصف الجوي على المحافظتين -إدلب وحماة- في التاريخ ذاته آنف الذكر، حيث وثق المرصد السوري نحو 168 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني، ممن قضوا في القصف الجوي الروسي ومن الطائرات التابعة للنظام على مقار لفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام ومواقع وتمركزات الفصائل وآلياتهم على جبهات القتال خلال معركة “المحاولة الأخيرة” التي دارت على إثرها اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في أقصى ريف حماة الشمالي الشرقي، ومن ضمن المجموع العام للخسائر البشرية 68 مقاتلاًَ على الأقل من فيلق الشام قضوا في استهداف مقرهم في منطقة تل مرديخ القريبة من سراقب بريف إدلب الشرقي