على الرغم من “التسويات الأخيرة”.. أجهزة النظام الأمنية تعتقل أكثر من 40 شخص في ريف دير الزور الشرقي

44

أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن أجهزة النظام الأمنية، اعتقلت خلال الساعات الفائتة أكثر من 42 شخص، ممن أجروا “التسويات الأخيرة” التي شهدتها قرى المريعية والجفرة والبوليل والزباري والموحسن بريف دير الزور الشرقي، حيث أكدت مصادر المرصد السوري أن الاعتقال جاء لزجهم بالخدمة الإلزامية والاحتياطية في جيش النظام، ولم تقيهم التسويات من الملاحقة الأمنية، كما تتواصل هذه الحملة من قبل قوات النظام ومعلومات عن مزيد من حالات الاعتقال، كما أن قسم من الشبان والرجال عمدوا إلى الهروب نحو مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية.
الجدير ذكره بأن قوات النظام وأجهزتها الأمنية، بدأت عمليات “التسوية” انطلاقا من مدينة دير الزور، في 13 من تشرين الثاني/ العام الماضي، وانتقلت بعدها إلى مدينة الميادين شرقي المحافظة ومن ثم انتقلت إلى مدينة البوكمال الحدودية مع العراق.

وكان المرصد السوري أشار، إلى أن مدينة الرقة شمال سوريا، شهدت رفضًا واسعًا من قِبل العشائر وأعيان المنطقة حيال “التسويات والمصالحات” التي أعلن النظام عن بدئها في الريف الجنوبي الشرقي قبل أيام ، حيث اجتمع عدد من الوجهاء والناشطين والأعيان في ديوان مشيخة العفادلة بالمدينة، و أصدروا بيانًا أكدوا من خلاله أن عمليات “التسوية والمصالحة” تعتبر تهديد مباشر للمنطقة الخارجة عن سيطرة النظام السوري منذ عام 2013 إذ تسيطر قوات النظام رفقة الميليشيات الإيرانية على بعض القرى والبلدات في الريف الغربي والجنوبي الشرقي فقط.

وفي 10 يناير/كانون الثاني، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن أجهزة النظام الأمنية افتتحت مركزاً “للتسوية” في مدرسة الباسل ضمن مدينة السبخة بريف الرقة الشرقي، وذلك لتسوية “أوضاع المطلوبين” برعاية روسية.
وكان المرصد السوري أشار في السابع من الشهر الجاري، إلى وأنه بعد الانتهاء من عمليات “التسوية” في مدينة الميادين، والتي بدأتها قوات النظام في تشرين الثاني/نوفمبر من العام المنصرم 2021 ضمن مناطق تواجدها بمحافظة دير الزور، افتتحت قوات النظام في 3 يناير/كانون الثاني مركزًا لـ “التسوية” في بلدة الشميطية بريف دير الزور الغربي والمتاخمة لمناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية.