على الرغم من تواجد الآلاف في ليبيا.. “سماسرة” يواصلون تجنيد “المرتزقة” لصالح تركيا مقابل “عمولة مادية”

46

يواصل المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد ومواكبة عملية نقل “المرتزقة” التي تقوم بها الحكومة التركية نحو الأراضي الليبية، والمتواصلة على قدم وساق، حيث تتواصل عمليات التجنيد بشكل متصاعد داخل “المخيمات” ضمن مناطق نفوذ الفصائل في إدلب وحلب.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن العملية تتم بإقناع “سماسرة” لرجال وشبان من المخيمات بالإضافة لمقاتلين، بالذهاب إلى ليبيا للقتال تحت العباءة التركية مقابل الحصول على مبالغ مادية ضخمة، على أن يأخذ “السمسار” بالمقابل مبلغ مادي لمرة واحدة يتراوح بين الـ 100 و 300 دولار أميركي، وتأتي عمليات الترغيب بالجانب المادي في استغلال للوضع الاقتصادي الكارثي ضمن مناطق النفوذ التركي، كما تأتي على الرغم من الأعداد الهائلة المتواجدة في ليبيا.

وكان المرصد السوري أشار قبل يومين إلى وصول دفعات جديدة من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لأنقرة، إلى الأراضي الليبية، في إطار استمرار عملية نقل “المرتزقة” التي تقوم بها الحكومة التركية إلى ليبيا، للقتال إلى جانب “حكومة الوفاق” في حربها مع “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خلفية حفتر، حيث وصلت دفعة جديدة خلال الـ 48 ساعة الفائتة، يبلغ تعدادها نحو 300 مقاتل من فصائل “السلطان مراد وفرقة الحمزة والسلطان سليمان شاه”.

ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، ترتفع إلى نحو 17300 “مرتزق” من الجنسية السورية من بينهم 350 طفلا دون سن الـ18، وعاد من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا نحو 6000 إلى سورية، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل “المرتزقة” إلى معسكراتها وتدريبهم.

في حين بلغ تعداد الجهاديين الذين وصلوا إلى ليبيا، “10000” بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية.

وكان المرصد السوري وثق مزيداً من القتلى في صفوف “مرتزقة الحكومة التركية”، لتبلغ حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، نحو 481 مقاتل بينهم 34 طفل دون سن الـ 18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.