على الرغم من سحب تنظيم “الدولة الإسلامية” لغالبية عناصره من دير حافر..قوات النظام لم تدخل البلدة إلى الآن بعد حصارها لها

19

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة، أن قوات النظام لم تدخل حتى الآن إلى بلدة دير حافر الواقعة في الريف الشرقي لحلب، على الرغم من سحب تنظيم “الدولة الإسلامية” لغالبية عناصره من البلدة، قبيل تمكن قوات النظام أمس الأول من التقدم والسيطرة على قرى في محيط البلدة وإطباق الحصار على البلدة، حيث تابعت قوات النظام بدعم من قوات النخبة في حزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، عمليات تقدمها مسيطرة اليوم على قرية رسم الفالح شرق الطوق الذي فرضته على دير حافر.

 

وكانت مصادر موثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أيام، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” عمد إلى سحب غالبية عناصره من بلدة دير حافر، قبل أن يقعوا في حصار كامل داخل البلدة من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، كما جاء هذا التقدم الواسع في ريف دير حافر من قبل قوات النظام، بعد نقل محور المعارك من مطار الجراح العسكري إلى محيط بلدة دير حافر وريفها، بعد تمكن قوات النظام من الدخول إلى المطار والبدء بتمشيطه في الـ 9 من آذار / مارس الجاري، في محاولة للسيطرة على المطار الذي شهد في تشرين الأول / أكتوبر من العام 2014، تحليق طائرة حربية امتلكها تنظيم “الدولة الإسلامية” من أصل 3 طائرات، حيث شوهدت تحلق حينها على علوٍ منخفض، في أجواء المنطقة، بعد إقلاعها من مطار الجراح العسكري، ليتمكن التنظيم قبل أيام من الآن من طرد قوات النظام من المطار الاستراتيجي واستعادة السيطرة عليه.

 

يشار إلى أن الريفان الشرقي والشمالي الشرقي لحلب، شهدا عمليات قصف مكثف بآلاف القذائف المدفعية والصاروخية والضربات الجوية من المدفعية الروسية وقوات النظام والطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، بيدَ أنَّ تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي خسر عشرات القرى والمزارع والبلدات في ريفي حلب الشمالي الشرقي، منذ الـ 17 من كانون الثاني من العام الجاري، إثر عملية عسكرية أطلقتها قوات النظام، إضافة لخسارته عشرات القرى والبلدات والمدن في ريف حلب الشمالي الشرقي لصالح قوات عملية “درع الفرات”، لا يزال يتواجد بدير حافر ويسيطر على بلدة مسكنة وقرى أخرى بريفيهما، وعلى الرغم من تقلص السيطرة وانهيار تنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل متلاحق في الريف الحلبي، إلا أنه – أي التنظيم- لا يزال يهدد قوات النظام في مدينة حلب -ثاني كبرى المدن السورية-، عبر عزلها الشريان الرئيسي الذي يوصل مدينة حلب بمناطق سيطرة النظام في بقية المحافظات السورية، حيث يمكن لتنظيم “الدولة الإسلامية” قطع هذا الطريق الواصل بين مدينة حلب وأثريا بريف حماة عبر منطقة خناصر، في حال تنفيذه هجوم على هذا الطريق الاستراتيجي والذي تعرض في وقت سابق لهجمات، الأمر الذي سيعود على النظام بعواقب وضائقات اقتصادية كبيرة في مدينة حلب، ويثير استياء المدنيين الذي لم ينطفئ حتى الآن بفعل عمليات التعفيش التي يمارسها المسلحون الموالون للنظام بعد أن أثير استياءهم مؤخراً بسبب انقطاع المياه عن مدينة حلب لنحو شهرين قبل عودتها للمدينة قبل أيام.