على الرغم من عدم وجود ضمانات.. الظروف المأساوية تجبر عوائل جديدة على مغادرة مخيم الركبان المنسي في الصحراء إلى مناطق سيطرة النظام

53

أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن عائلتين من أبناء مدينة تدمر بريف حمص، غادرتا مخيم الركبان الواقع عند مثلث الحدود بين الأردن وسوريا والعراق في الصحراء السورية، إلى مناطق سيطرة النظام في محافظة حمص، على الرغم من عدم وجود ضمانات تحميهم من الاعتقال من قِبل أجهزة النظام الأمنية.

الجدير ذكره بأن عمليات الخروج من مخيم الركبان تصاعدت في الآونة الأخيرة نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في المخيم الذي يعاني أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل غياب المنظمات، وارتفاع تكاليف المعيشة وانعدام فرص العمل داخل المخيم الذي تحول إلى “سجن كبير” منسي في الصحراء السورية يضم نحو 11 ألف نازح سوري من مناطق سورية عدة.

وفي 17 يناير المنصرم، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى استشهاد مواطن من أبناء محافظة حمص، تحت التعذيب في “شعبة الاستخبارات العسكرية” المختصة بالبادية السورية
وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن مواطن من أبناء محافظة حمص، خرج قبل نحو 20 يوم مع عائلته من مخيم الركبان إلى مناطق سيطرة النظام، بمحافظة حمص، حيث تم استدعائه من مكان تواجده في مدرسة لإيواء الخارجين من مخيم الركبان بمدينة حمص لمراجعة الفرع المذكور أعلاه وبعد أيام من استدعائه، جرى إبلاغ ذويه بوفاته داخل شعبة “الاستخبارات العسكرية” بمدينة تدمر و استلام جثته من مشفى حمص العسكري.

وفي 16 يناير/كانون الثاني، نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه وفي ظل المأساة التي تناساها العالم لنحو 11 ألف مدني سوري متواجد ضمن مخيم “الركبان” المنسي في صحراء قاحلة لا تلد غير الموت والدمع والمأساة،
تعرض مواطن من النازحين القاطنين في مخيم الركبان وهو من أبناء محافظة حمص لاحتشاء في عضلة قلبه، بحسب تشخيص الممرضين المتواجدين في مخيم الركبان وتم إعطائه العلاج اللازم، و نتيجة تأزم حالته الصحية بات يحتاج للعلاج داخل مشفى وعند محاولة إخراجه من المخيم عبر سيارة الهلال الأحمر السوري، رفض حاجز المثلث في البادية مرور المواطن واشترط عليه الذهاب مشيًا على قدميه إلى “شعبة الاستخبارات العسكرية” المختصة بالبادية السورية، والواقعة في مدينة تدمر شرقي حمص، ليخرج جثة هامدة من الفرع، بعد قتله من قِبل مسلحي النظام، حيث جرى إبلاغ شقيقه لاستلام الجثة ودفنها.