على خلفية إغلاق فرن البعث وحصار حي الشيخ مقصود.. القوات الروسية تجري إتصالات لتهدئة الأوضاع في القامشلي

108

محافظة الحسكة: أكدت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات الروسية أجرت إتصالات مع قوى الأمن الداخلي “الأسايش”، لتهدئة الأوضاع على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة القامشلي وحي الشيخ مقصود في حلب.
على صعيد متصل، قطعت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” الطرقات المؤدية إلى مركز مدينة القامشلي، ومنعت دخول المواد الغذائية والطحين إلى المربع الأمني الذي تتواجد فيه قوات النظام في المدينة.
ويأتي ذلك بعد توقف “فرن البعث” الذي يخدم أحياء المدينة ومناطق في ريفها ويؤمن الخبز للمواطنين بطاقة إنتاجية تصل إلى نحو 30 طن يوميا، نتيجة سيطرة قوى الأمن الداخلي “الأسايش” على المخبز يوم  السبت 9 نيسان، للضغط على قوات النظام التي تضيق على المواطنين وتحاصر حي الشيخ مقصود في حلب لفك الحصار عن الحي وإدخال المواد الغذائية والصناعية إلى الحي.
مصادر المرصد السوري أكدت بأن الأهالي يحصلون على الخبز من مخبز قرية حامو بضواحي مدينة القامشلي الشرقية الجنوبية الخاضعة لسيطرة النظام.
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصدوا، أمس، توتر أمني في مدينة القامشلي، وإغلاق “الأسايش” لطريق المطار، كما طردت مجموعات من قوى الأمن الداخلي “الأسايش” قسمًا من عمال وموظفي فرن البعث التابع للنظام في مدينة القامشلي، بعد حصاره، على خلفية عدم استجابة قوات النظام لفك الحصار عن حي الشيخ مقصود في حلب.
ووفقًا للمصادر فإن مدير الفرن أعلن عن دخول مجموعة مسلحة إلى الفرن.
المرصد السوري أشار ، إلى أنه على وقع الحصار الخانق الذي تفرضه حواجز “الفرقة الرابعة” على حيي الشيخ مقصود والأشرفية الخاضعين لسيطرة قوى الأمن الداخلي “الأسايش” بمدينة حلب، رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، خروج الأهالي بمظاهرة بالقرب من مشفى ياسين بحي الشيخ مقصود، مطالبين برفع الحصار عن أحياء الشيخ مقصود و الأشرفية و منددين باستخدام النظام السوري سلاح التجويع لاخضاع الأهالي.
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن حيي “الشيخ مقصود والأشرفية” يعانيان أوضاعًا إنسانية صعبة، نتيجة لانقطاع أصناف كثيرة من المواد الغذائية وارتفاع أسعارها بشكل جنوني، فضلًا عن وصول سعر ربطة الخبز السياحي إلى 4000 ليرة سورية بعد أن كانت نحو 1500 ليرة قبل بدء الحصار والتضييق من قِبل حواجز “الفرقة الرابعة”
وفي الخامس من أبريل/نيسان، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى قيام حواجز النظام المنتشرة على مداخل ومخارج حيي  الأشرفية والشيخ مقصود بمحافظة حلب، بتضييق الخناق على الحيين الخاضعين لنفوذ “الإدارة الذاتية” ، الأمر  الذي ينذر بوقوع كارثة إنسانية وشيكة، تهدد حياة  نحو 200 ألف مدني يقطن في تلك الأحياء
ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، فإن حاجز الجزيرة وحاجز السكة في حي الشيخ مقصود التابعين لـ “الفرقة الرابعة وأمن الدولة” يمنعان دخول المواد الغذائية والطحين والمشتقات النفطية إلى حيّيي الشيخ مقصود والأشرفية، منذ أكثر من 20 يوم، ما أدى إلى فقدان مادة الطحين ومواد أخرى أساسية من الأسواق، إلى جانب استنزاف الكميات الاحتياطية من المستودعات جراء الحصار المفروض وتوقف معظم الأفران عن العمل، بالتوازي مع الظروف المعيشية الصعبة التي تعصف بالمنطقة  وفقدان لأدني مقومات الحياة وغلاء الأسعار، وصولاً إلى فقدان المواد الأساسية، ما ولد  حالة من السخط والاستياء لدى أهالي في حيي الشيخ مقصود والأشرفية.
مصادر داخل حي الشيخ مقصود، أشارت للمرصد السوري، بأن الأهالي لم يستلموا مخصصاتهم اليومية من مادة الخبز من الكومينات التابعة للإدارة الذاتية، ولدى سؤالهم عن سبب عدم توزيع الخبز على المواطنين، أخبروهم بأن مادة الطحين غير متوفرة بسبب الحصار وبأن المستودعات فارغة تمامًا من مادة الطحين الاحتياطية، وأشارت المصادر إلى أن المدنيين في هذه الأحياء والذين يقدر عددهم نحو 200 ألف شخص هم أمام كارثة إنسانية في حال استمرار حواجز النظام بفرض الحصار عليهم ومنع إدخال المواد الأساسية من طحين وغيرها.
والجدير ذكره، بأن عناصر الفرقة الرابعة التابعة للنظام، تقوم بين الحين والآخر  بفرض حصار خانق حيي “الشيخ مقصود والأشرفية” بدءاً من منع دخول المحروقات مرورًا بفرض الإتاوات على المدنيين وصولاً إلى منع دخول مادة الطحين إلى تلك الأحياء.