على خلفية اتـ ـهـ ـام بـ ـسـ ـرقـ ـة المحروقات.. عـ ـر ا ك وشـ ـتـ ـائـ ـم متبادلة بين عناصر “الفرقة الرابعة” وموظفين حكوميين داخل مصفاة حمص

29

محافظة حمص: وقعت مشاجرة على حاجز المدخل الرئيسي لمصفاة تكرير النفط في مدينة حمص، صباح اليوم، بين عناصر تابعين لـ”الفرقة الرابعة” مع موظفين من داخل المصفاة.
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن سبب المشكلة الرئيسي يعود لطلب أحد حراس الباب الرئيسي من سائق صهريج ضمن القافلة التي ترافقها دورية من “الفرقة الرابعة” للتوجه نحو “القبان” للتأكد من وزن حمولة النفط “مازوت شرقي” قبل إفراغها ضمن الخزانات تمهيداً لعملية التكرير.
ورفض عناصر دورية “الترفيق العسكري” الانصياع لتوجيهات الموظف الذي أكد لزملائه نقص الكمية ضمن أحد الصهاريج التي طلب من سائقها التوجه إلى القبان قبل أن ينهال عليه عناصر “الفرقة الرابعة” بالضرب والشتائم.
وعلى الرغم من محاولة بعض سائقي الصهاريج والموظفين التدخل لحل الإشكال الحاصل إلا أن عناصر الدورية اشهروا السلاح مهددين بإطلاق الرصاص نحو أي شخص يحاول التقدم، قبل أن تصل دورية شرطة من داخل المصفاة وتنقل الموظف للعلاج لما تعرض له من كسرين في اليد والقدم.
وحصل المرصد السوري على معلومات مؤكدة توضح آلية العمل التي يقوم بها عناصر دورية “الترفيق العسكري” لقوافل المحروقات القادمة من مناطق شمال شرق سوريا إلى مصفاتي حمص وبانياس، حيث يتم تفريغ كميات كبيرة من مادة المازوت داخل محطة وقود بمنطقة الفرقلس قبل دخول القافلة إلى وجهتها وذلك بالتنسيق مع صاحب المحطة الذي يحصل على نسبته من الأموال جراء تسهيل عملية بيع المازوت المسروق لتجار السوق السوداء.
وتمنع “الفرقة الرابعة” وصول أي قافلة من آبار النفط في شمال شرق سوريا إلى مناطق سيطرة النظام بدون وجود دورية من مرتباتها الأمر الذي يتيح لها سرقة ما تيسر من المازوت (على عينك يا تاجر) ودون جرأة أحد على محاسبتهم.