على خلفية الاشتباكات المتواصلة بعنف.. “الأسايش” تتقدم مجدداً على حساب “الدفاع الوطني” وتسيطر على مواقع جديدة في القامشلي

88

محافظة الحسكة – المرصد السوري لحقوق الإنسان: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، استمرار الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف، بين قوى الأمن الداخلي “الأسايش” من طرف، وقوات الدفاع الوطني من طرف آخر، ضمن حيي الطي وحلكو بمدينة القامشلي، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن الأسايش حققت تقدماً جديداً في الحيين، ففي حلكو تمكنت من السيطرة على مدرسة ابن سينا ومقاسم حلكو وباتت على مسافة قريبة جداً من “حاجز المشفى الوطني” التابع للدفاع الوطني، أما في حي الطي فقد سيطرت على مفرزة الأمن العسكري ضمن الحي، وجاءت السيطرة على المفرزة بعد دخول قوات النظام إلى حي الطي وإخلاءهم لعناصر المفرزة ومحتوياتهم قبل أن ينسحبوا إلى فوج طرطب جنوب القامشلي، وتسعى الأسايش لإنهاء تواجد الدفاع الوطني كقوة مسيطرة ضمن مناطق سكنية في القامشلي وإذا ما تمكنت من ذلك فسيتبقى للدفاع الوطني مقرات في منطقة المربع الأمني وقرى بمحيط القامشلي.

على صعيد متصل أعلنت “مؤسسة عوائل الشهداء” التابعة للإدارة الذاتية أن الشيخ هايس الجريان عضو علاقات العشائر التابعة للأسايش “شهيداً” وسيتم نقل جثمانه إلى قريته ودفنه هناك وفق وصيته، يذكر ان الشيخ لديه ابن قتل إلى جانب قوات وحدات حماية الشعب الكردي.

وكان المرصد السوري خلال الساعات الفائتة، استشهاد أحد شيوخ العشائر برصاص قناص في مدينة القامشلي، حيث كان الشيخ المنحدر من عشيرة بني سبعة أحد أعضاء الوفد الذي اجتمع لحل الأزمة القائمة في القامشلي، وعند عودته من الاجتماع قتل برصاص قناص، وسط اتهامات للدفاع الوطني بقتله، لاسيما وأن الشيخ كان مقرب من قوات سوريا الدسمقراطية.

على صعيد متصل تستمر المواجهات في المنطقة، حيث رصد المرصد السوري اشتباكات عنيفة، منذ ما بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة وحتى الآن، بين كل من الدفاع الوطني من جانب، وقوى الأمن الداخلي “الأسايش” من جانب آخر، وتتركز الاشتباكات العنيفة في حيي علكو والطي في محاولة مستمرة من الأسايش لفرض السيطرة الكاملة عليهما، بينما تحاول قوات الدفاع الوطني استعادة زمام المبادرة، وسط معلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية على خلفية الاشتباكات والاستهدافات، كما سمعت أصوات انفجارات ناجمة عن سقوط مزيد من القذائف مصدرها الدفاع الوطني، ولا معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، وسط نزوح لعوائل من مناطق سقوط القذائف والرصاص خوفا من استهدافهم.

المرصد السوري نشر مساء أمس، أن قوات “الأسايش” سيطرت على مستودع للأسلحة والذخائر في حي طي بمدينة القامشلي، خلال المواجهات التي تجددت اليوم مع قوات “الدفاع الوطني” التابع لقوات النظام، كما أسرت عدة عناصر من “الدفاع الوطني”، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة عناصر من الطرفين بعضهم بحالة خطيرة. 

وخلال المواجهات والاشتباكات العنيفة التي اندلعت منذ أكثر من 72 ساعة، تمكنت “الأسايش” من السيطرة على أجزاء من حي طي، وحاجزين ومقر عسكري ومستودع ذخيرة، وطردت عناصر “الدفاع الوطني” من تلك المواقع، فيما بقي أجزاء من حي طي وأجزاء من حي حلكو وأجزاء من الحزام الجنوبي شرقًا وغربًا وحي زنود بالكامل تحت سيطرة “الدفاع الوطني”.

ولا تزال الاشتباكات تتصاعد في مناطق عدة بمدينة القامشلي، بين ” الدفاع الوطني”  من جهة، و”الأسايش” من جهة أخرى، حيث تمكنت الأخيرة من التقدم والسيطرة على شوارع فرعية بالجهة الشمالي من حي طي، وطردت مسلحي الدفاع الوطني منها.

وكان المرصد السوري رصد أمس، عودة الاشتباكات بشكل متصاعد بين قوات “الدفاع الوطني” من جهة، وقوى الأمن الداخلي “الأسايش” من جهة أُخرى في حي طي بمدينة القامشلي، حيث رصد المرصد السوري، سقوط قذائف صاروخية على نقاط مناطق سكنية في الحي، مصدرها الدفاع الوطني، الأمر الذي أدى لاحتراق عدد منها، واتسعت رقعة الاشتباكات ضمن الحي لتشمل محاور جديدة وهي نهاية شارع الخليج بالإضافة إلى الحزام الجنوبي، يأتي ذلك في ظل فشل المفاوضات برعاية روسية بالتوصل إلى حل يفضي إلى إنهاء الاشتباكات.

ووثّق المرصد السوري استشهاد طفل، وجرح 5 آخرين بينهم طفلتين، بعد تعرضهما لإطلاق النار من قِبل عناصر “الدفاع الوطني” أثناء تواجدهما في محيط حي طي في مدينة القامشلي، تزامنًا مع عودة الاشتباكات بين قوات “الدفاع الوطني” من جهة، وقوى الأمن الداخلي “الأسايش” من جهة أخرى.

ورصد المرصد السوري خلال أمس الخميس، خروقات لوقف إطلاق النار المطبق في القامشلي، من قبل قوات الدفاع الوطني، حيث عمدت في بداية الأمر إلى إطلاق الرصاص بشكل متقطع بين الحين والآخر، قبل أن تقوم بإطلاق قذائف هاون و”آر بي جي” على مناطق نفوذ قوى الأمن الداخلي “الأسايش” في القامشلي، وسقطت القذائف في حي قدور بيك والسريان ومناطق أخرى منها، وأدى الاستهداف حي السريان إلى احتراق منزل بالكامل، وسط وصول ضباط من القوات الروسية وقوات النظام إلى المنطقة لفرض وقف إطلاق النار من جديد.