على خلفية الانتهاكات المتواصلة من قبل فصائل “نبع السلام”.. احتجاجات شعبية كبيرة في تل أبيض عند الحدود السورية – التركية

55

يتواصل التوتر الكبير ضمن مدينة تل أبيض ومناطق أخرى بريفها، على خلفية الاحتجاجات الشعبية ضد الفصائل الموالية لأنقرة التي تعيث فساداً ضمن عموم منطقة “نبع السلام”، حيث خرجت مظاهرة شعبية حاشدة بعد اعتقال فصيل “الجبهة الشامية” لمواطنة في قرية عين عروس شمالي الرقة، وسط استنفار كبير لمقاتلي الفصائل، كما خرجت مظاهرة أخرى عند البوابة الحدودية مع تركيا تطالب بإطلاق سراح المواطنة وجميع المعتقلين لدى الفصائل

وكان المرصد السوري نشر في الثاني من الشهر الجاري، ن الفصائل الموالية لتركيا تجبر الفلاحين في مناطق “نبع السلام” على دفع مبلغ 5 آلاف ليرة سورية عن كل دونم من مزروعات القمح والشعير، بالإضافة إلى دفع الزكاة المحددة بـ6 أكياس من المحصول، ولا يزال بعض الفلاحين يمتنعون عن حصاد محاصيلهم بسبب تلك الضرائب المفروضة.

كما كانت الفصائل الموالية لتركيا فرضت على المزارعين وأصحاب الأراضي الذين رفضوا الخروج من مناطقهم وأعلنوا الولاء لتلك الفصائل بغرامة وقدرها 7 أكياس من محصولي القمح والشعير، ووفقا لمصادر المرصد السوري أبلغ فصيل الحمزات مخاتير وأعيان القرى التي تخضع لنفوذها في مناطق “نبع السلام” بتسليم الضرائب إلى أقرب مقر للفصيل، في مناطق تل أبيض ورأس العين.

وهدد عناصر الفصيل في حال رفض المزارعون البلاغ بحرق ما تبقى من محاصيلهم وأخذ نسبة أكبر، وكانت الفصائل استولت على جميع الأراضي الزراعية التي لم يتم إثبات ملكيتها من قبل المواطنين المتبقين في المنطقة. وبذلك استولت الفصائل الموالية لتركيا على جميع الأملاك التي هجرت أصحابها عملية “نبع السلام”.