على وقع الأوضاع المعيشية المتردية في مناطق “قسد”.. نحو 200 مواطن اجتازوا الحدود السورية-التركية خلال الـ24 ساعة

56

تشهد عموم المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا، ظاهرة الهجرة نحو الخارج عبر تركيا.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها المرصد السوري، فإن نحو 200 شخص عبروا الحدود السورية-التركية من جهة الدرباسية في ريف الحسكة خلال الـ24 ساعة الفائتة، قاصدين تركيا للعمل أو الهجرة إلى دول الإتحاد الأوروبي.
ويأتي ذلك، نتيجة تردي الأوضاع المعيشية وغلاء المواد الغذائية والمحروقات وجميع المواد الأخرى، في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وضعف الإمكانات المادية للمواطنين، ووسط هذه الظروف السيئة تتضاعف المعاناة، ما يجبر المواطن على البحث عن طرق التهريب للخروج من المنطقة، بهدف البحث عن مصدر عيش في دول أخرى.
ويقول أحد المواطنين من أهالي حي الهلالية في مدينة القامشلي، أنه نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة، قرر الهجرة إلى تركيا، ولكن لعدم توفر تكلفة الرحلة، لم يبقى أمامه أية حلول أخرى.
ويتعرض الأشخاص الذين يتم إلقاء القبض عليهم من قبل حرس الحدود التركي “الجندرما” للتعذيب بشكل وحشي والقتل بشكل مباشر أحيانًا، فضلًا عن مصاعب طرقات التهريب المحفوفة بالخطر، ففي 16 آذار/مارس الجاري، لقي الشاب (ي.أ.خ) من أهالي الحسكة حتفه، أثناء محاولته عبور الحدود إلى الأراضي التركية، بسبب سوء الأحوال الجوية وانخفاض درجات الحرارة.
والجدير ذكره، أن قوات سوريا الديمقراطية ” قسد” اعتقلت أربعة عناصر من قوات حرس الحدود التابعة لها، بسبب قيامهم بنقل أبناء المنطقة الراغبين بالهجرة إلى داخل الأراضي التركية، بالإضافة إلى تسهيل عملية النقل، من خلال استخدام العربات العسكرية التابعة لـ”قسد”، وذلك لنقل المواطنين من محافظة الحسكة وريفها إلى الدرباسية الواقعة قرب الحدود، بعد تقديم تسهيلات لهم، وإغرائهم بعدم دفع كامل المستحقات للجمارك.