على وقع التمدد الإيراني والتغلغل بالنسيج السوري.. الميليشات الإيرانية تستقطب النسوة في منطقة غرب الفرات

55

محافظة دير الزور: تواصل الميليشيات التابعة لإيران محاولاتها لاستمالة سكان وأهالي منطقة غرب الفرات وأجزاء من شرقه، عبر أنشطتها وأعمالها المدنية، حيث أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الميليشيات المدعومة من إيران، والمتواجدة في مدينة البوكمال شرقي دير الزور عند الحدود السورية – العراقية، افتتحت خلال الأيام المنصرمة باب التطوع للنساء في صفوفها، للقيام بأعمال غير قتالية.
وأعلنت عن حاجتها للممرضات وآنسات للعمل ضمن المشافي والروضات الخاضعة لسيطرتها، براتب مغري يصل إلى 300 ألف ليرة سورية شهريًا، بعد إخضاع النساء لدورات تدريبية ممولة بشكل كامل من قِبل إيران، وبذلك تنتقل إيران من اللعب على الشق العسكري وتجنيد الشبان ضمن ميليشياتها المحلية، وتقديم المغريات للأطفال ضمن مراكزها والمدارس الخاضعة لنفوذ “المركز الثقافي الإيراني” إلى اللعب على وتر النساء والتغلغل بالنسيج السوري غرب الفرات من كافة الجوانب.

وفي الـ 26 من نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن الوقف الإسلامي الشيعي في مدينة ديرالزور يدير عددًا من المساجد بعد أن كانت لأبناء الطائفة السنية، ففي حي الجورة جامع الحسن والحسين، ومسجد عمار بن ياسر في حي العمال ومساجد أخرى في حي هرابش وبلدة الحسينية، وجامع عبدالرحمن بن عوف في حي جمعيات الحزب، وجامع الكراج وجامع عبدالله بن عباس في مدينة البوكمال.
وأقام الوقف الإسلامي الشيعي بدعم من الميليشيات الإيرانية حسينيات في بلدة حطلة شرق نهر الفرات.
كما قاموا بالاستيلاء على قبة الإمام علي في بلدة السويعية بريف دير الزور.
وأنشأت الميليشيات الإيرانية مزارات للحجاج الشيعة، أهمها مزار “عين علي” في بادية القورية شرق ديرالزور على خط البادية الشامية، وهي منطقة أثرية موجودة منذ مئات السنين ومعروفة بإسم “عين أباغ” إلا أن الميليشيات الشيعية قامت بالاستيلاء عليها وجعلتها مزارًا للحجاج الشيعة من خارج سوريا، فضلاً عن قيامهم بمصادرة الأراضي التي تقع قرب المزار لبناء استراحات وفنادق لاستقبال الزوار.