عمليات تفكيك الألغام بمدينة السخنة توقع 12 قتيلاً على الأقل من قوات النظام ومقتل 17 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال الضربات الروسية على باديتها

20

تواصل الطائرات الروسية والتابعة للنظام وقوات النظام والمسلحين الموالين لها عمليات قصفها المكثف على مناطق في بادية السخنة الواقعة في الريف الشرقي لحمص، في محاولة من قوات النظام تحقيق مزيد من التقدم ضمن عمليتها لتحصين مدينة السخنة من هجمات مستقبلية معاكسة، من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، وبعد أن تمكنت من التقدم أمس لمسافة 2 كلم إلى الشرق من مدينة السخنة على الطريق المؤدي إلى دير الزور، فيما تمكنت من التقدم لمسافة 1 كيلومتر إلى الشمال من مدينة السخنة على طريق السخنة – الطيبة – الكوم

عمليات القصف المكثف التي نفذت في بادية السخنة، جاءت بالتزامن مع مواصلة قوات النظام عمليات تفكيك الألغام المزروعة في مدينة السخنة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 12 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا وأصيب آخرون بجراح، إثر انفجار ألغام في منازل بمدينة السخنة، خلال عملية تفكيك الألغام من قبل قوات النظام، ولا يزال عدد القتلى مرشحاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، فيما تمكنت قوات النظام إلى الآن من تفكيك مئات الألغام التي زرعها التنظيم في مدينة السخنة، والتي كانت تعد آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في محافظة حمص، كذلك وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 17 عنصراً على الأقل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في الغارات الروسية التي طالت ضواحي وباديتي السخنة الشمالية والشرقية

جدير بالذكر أنه كانت قوات النظام تمكنت ليل السبت الـ 6 من آب / أغسطس الجاري، من تحقيق تقدم هام واستراتيجي في البادية السورية، حيث سيطرت قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية على مدينة السخنة، التي كانت تعد آخر مدينة يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، وجاءت عملية السيطرة بعد قصف عنيف ومكثف من قبل قوات النظام بالقذائف المدفعية والصاروخية والقصف المكثف من قبل الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، على المدينة، فيما أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن قوات النظام تواصل عملية تمشيطها للمدينة، بحثاً عن جيوب أو عناصر متبقية من تنظيم “الدولة الإسلامية” في المدينة، التي أسقطتها قوات النظام نارياً منذ نحو 8 أيام، إلا أنها لم تتمكن من فرض سيطرتها العسكرية والبشرية على المدينة، بسبب إعاقة عشرات المقاتلين المتبقين من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” عملية السيطرة على المدينة، بسبب رفضهم للاستسلام أو الانسحاب من المدينة، عبر وساطات من وجهاء المدينة والمنطقة، وأصروا على مواصلة القتال حتى النهاية، كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العناصر الذين كانوا متبقين في المدينة انسحبوا من المدينة، فيما توثَّق المرصد السوري لحقوق الإنسان من مقتل ما لا يقل عن 30 من عنصراً من التنظيم خلال عمليات التقدم منذ ليل أمس الجمعة وحتى الـ 5 من آب / أغسطس الجاري، إضافة لوجود جرحى، وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في نهاية تموز / يوليو الفائت من العام 2017، أن العشرات من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” المتبقين في المدينة، يرفضون إلى الآن الانسحاب من المدينة، التي تتعرض لقصف جوي مكثف من قبل الطائرات الروسية والتابعة للنظام، والتي تستهدف أطراف المدينة، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن العناصر المتبقية غالبيتهم من أبناء مدينة السخنة، واختاروا القتال إلى النهاية، رافضين الانسحاب من مدينتهم التي سيطروا عليها في منتصف أيار / مايو الفائت من العام 2015، فيما كان المرصد السوري نشر في الـ 28 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” نفذ انسحابات متتالية من مدينة السخنة، التي كانت تعد آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في محافظة حمص، حيث أكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري أن غالبية عناصر التنظيم انسحبوا من المدينة، بعد تمكن قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من الوصول إلى أطراف المدينة، وجاءت الانسحابات من قبل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد أن أصبحت المدينة ساقطة نارياً، عقب أكثر من 50 يوم من تكثيف القصف على المدينة التي خسرها النظام في النصف الأول من العام 2015، نتيجة هجوم عنيف للتنظيم حينها على المدينة وأجزاء واسعة من بادية تدمر مع مدينة تدمر