عمليات “غضب الفرات” تتواصل في الريف الشرقي للرقة ومزيد من التقدم تحققه قوات سوريا الديمقراطية

17

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال المعارك العنيفة مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في الريف الشرقي لمدينة الرقة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق جدي عقب سيطرتها على بلدة الكرامة، وتقدمت هذه القوات نحو منطقة جرقا وتمكنت من السيطرة عليها وعلى محطة قربها، وترافقت الاشتباكات مع تحليق الطائرات التابعة للتحالف الدولي، وسط قصف متبادل بين طرفي القتال.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن أن قوات سوريا الديمقراطية مدعمة بطائرات التحالف الدولي تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي والسيطرة على بلدة الكرامة الواقعة في الريف الشرقي لمدينة الرقة على بعد نحو 17 كلم من المدينة، التي تعد معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، والمحاصرة مع أجزاء من أريافها الغربية والشرقية والشمالية من قبل قوات سوريا الديمقراطية، بعد تمكن الأخير من تحقيق تقدم في هذه المحاور، والوصول إلى شمال سد الفرات بريف الطبقة الشمالي في غرب الرقة، إضافة لقطعها الطريق الواصل بين الرقة ودير الزور، من الضفة الشمالية لنهر الفرات، فيما كانت طائرات التحالف الدولي استهدفت جسري الرقة القديم والجديد في الثالث من شباط / فبراير المنصرم من العام الجاري، قبيل يوم من بدء المرحلة الثالثة من عملية “غضب الفرات” في ريف الرقة الشرقي، والتي قطعت الإمداد بين مدينة الرقة وريفها الجنوبي، وهذا التقدم جاء في إطار عملية “غضب الفرات” التي تهدف منذ انطلاقها في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، محاصرة مدينة الرقة وعزلها عن ريفها، تمهيداً لبدء عملية في مدينة الرقة لطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من المدينة، فيما حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة، بأنه يجري تجهيز مدافع أمريكية ومرابضها إضافة لمرابض راجمات الصواريخ، في نطاق التحضير لمعركة الرقة الكبرى بعد استقدام قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي والقوات الأمريكية المرافقة للعملية، لتعزيزات من مقاتلين وآليات، وإدخال التحالف الدولي لمئات الآليات العسكرية مصحوبة بعتاد وذخيرة ومستشارين عسكريين والعشرات من الجنود في القوات الخاصة الأمريكية، للمشاركة في معركة الرقة الكبرى، حيث رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في الأيام الفائتة مرور مئات الآليات العسكرية القادمة عبر معبر سيمالكا في الشرق والذي يربط بين الجزيرة السورية وإقليم كردستان العراق، متجهة نحو الرقة.

 

هذه التحضيرات أثارت حفيظة تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي أعلن لمجموعات مقاتليه على محاور القتال مع قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمريكية المرافقة لها، عن جائزة نقدية تبلغ “20 دينار ذهبي” التي تعادل نحو 4 آلاف دولار أمريكي، لأية مجموعة تنجح في قتل مقاتل أمريكي أو أجنبي في صفوف قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمريكية التي ترافقها، في حين يواصل تنظيم “الدولة الإسلامية” منع المدنيين من الخروج من مدينة الرقة، أو من مناطق سيطرته إلى خارجها، فيما يعمد إلى زيادة أعداد المدنيين القاطنين في مدينة الرقة، واتهم أهالي تنظيم “الدولة الإسلامية” بمحاولة الاحتماء بالمدنيين، وتأخير أو منع عملية إخراجه من مدينة الرقة، عبر جعل المدنيين دروعاً توقف عملية “غضب الفرات” التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية بدعم من طائرات التحالف الدولي وقوات خاصة أمريكية منذ الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، وتهدف لطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من مدينة الرقة.