عملية اغتيال في الريف الدرعاوي تطال ناشطاً إعلامياً

32

محافظة درعا- المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تبين أن الشاب الذي قضى في ريف درعا وعثر على جثته مقتولاً هو ناشط إعلامي يدعى عمر الجولاني، كان قد اختطف من قبل مسلحين مجهولين، ممن قاموا بقتله بعد ضربه، ومن ثم رمي جثته في منطقة بالبلدة، لتضاف عملية الاغتيال هذه إلى سلسلة الجرائم المجهولة الفاعل التي عمت محافظة درعا ومناطق أخرى في الجنوب السوري،

وكان نشر المرصد السوري في الـ 22 من شهر أكتوبر /تشرين الأول الفائت من العام 2017، تقريراً عن الاستهدافات والاغتيالات التي تشهدها محافظة درعا جاء فيه، في ظل الانفلات الأمني في مناطق سيطرة فصائل المعارضة بمحافظة درعا، لا يزال شبح الاغتيالات بتوقيع فاعلين مجهولية، يلاحق مدن وبلدات وقرى المحافظة منذ أكثر من عام، هذه الاغتيالات الذي تطال قيادات وعناصر الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام بالإضافة لمدنيين تنفذها  قوات النظام بزرع عبوات ناسفة واستهدافات بالصواريخ الحرارية ومسلحين مجهولين بالعبوات والعيارات النارية، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان عبر نشطائه توزع معظم الاغتيالات، ففي الريف الشرقي تتركز على الطريق الحربي الممتد من منطقة جورة الشياح وصولاً إلى بلدة نصيب وطريق أم المياذن – النعيمة وطريق صيدا – المسيفرة، حيث اتهمت مصادر أهلية تورط فصائل عن طريق مكاتب أمنية في عمليات الاغتيال التي تجري هناك، أما قوات النظام فتستهدف بالعبوات الناسفة الطريق الواصل من بلدة الكرك الشرقي إلى رخم، وطريق الصورة – الغارية الشرقية، بالإضافة إلى منطقة الصوامع الممتدة من غرز إلى أم المياذن، وذلك لوجود حواجز ومواقع لقوات النظام بالقرب من المناطق آنفة الذكر، وفي الانتقال إلى الريف الشمالي تتركز الاغتيالات، بين تل المال وكفرناسج والمنطقة الواصلة بين زمرين وكفرناسج وتل عنتر وتل العلاقيات، حيث تستهدفها قوات النظام بالعبوات الناسفة والصواريخ الحرارية من أماكن تواجدها عند خطوط التماس مع الفصائل، كما اتهمت المصادر ذاتها المكاتب الأمنية المتواجدة بالريف الغربي لدرعا، بالضلوع في عمليات الاغتيال في المنطقة الواصلة بين سملين وزمرين، وبلدتي نمر وجاسم وطريق نوى – جاسم، في حين كان لبلدة طفس الواقعة بالريف الغربي لدرعا النصيب الأكبر من عمليات الاغتيال حيث جرى فيهم عدد كبير من الاغتيالات بالعبوات والرصاص، بالإضافة إلى طرق طفس – داعل، طفس – المزيريب، وتل شهاب – المزيريب، حيث ترمى معظم الجثث المغتالة أمام مشفى طفس ومعصرة الشمري شمال بلدة المزيريب، كما أن عمليات الاغتيالات هذه أزهقت خلال عام كامل، أرواح العشرات من الأشخاص، حيث وثق المرصد لحقوق الإنسان منذ تشرين الأول من العام الفائت 2016، وحتى اليوم الـ 22 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري من العام 2017، أكثر من 194 شخص فقدوا حياتهم، هم 162 على الأقل من قيادات وعناصر الفصائل وهيئة تحرير الشام، و23 شخص “متهم بانتمائه إلى تنظيم الدولة الإسلامية”، و9 أشخاص مدنيين، جرى اغتيالهم جميعهم بالعبوات الناسفة والصواريخ الحرارية وإطلاق النار.