عملية تبديل للمرتزقة في ليبيا عبر عودة 140 شخص وإرسال 200 آخرين بدلاً عنهم في ظل التوقف المستمر لسحب المرتزقة بشكل نهائي

87

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعودة نحو 140 مقاتلًا من الفصائل الموالية لأنقرة من الأراضي الليبية إلى سورية، خلال الأيام الأخيرة المنصرمة، وأكدت المصادر بأن عودة المرتزقة لا تندرج إطلاقاً ضمن إطار سحب المرتزقة من ليبيا، حيث جرى استبدالهم وإخراج نحو 200 مرتزق بدلًا عنهم، جميعهم من فصائل “العمشات والسلطان مُراد وفرفة الحمزة”، في الوقت التي لاتزال عملية إعادة المرتزقة وسحبهم بشكل نهائي من ليبيا متوقفة بشكل كامل على الرغم من جميع المطالبات الدولية والتفاهمات الليبية – الليبية.

في 7يونيو/حزيران، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى عودة دفعة من المرتزقة السوريين الموالين للحكومة التركية من ليبيا إلى سورية، حيث عاد خلال 48 ساعة الفائتة، نحو 95 مقاتل من فصائل “فرقة الحمزة وفيلق المجد والسلطان مراد وفرقة المعتصم”، وأضافت المصادر بأن عودة هؤلاء لا تندرج في إطار سحب المرتزقة من ليبيا بل في إطار عمليات تبديل المقاتلين، حيث جرى إرسال دفعة مكونة من أكثر من 100 مقاتل من الفصائل ذاتها إلى الأراضي الليبية من قبل الحكومة التركية، وفي السياق ذاته، أشارت مصادر المرصد السوري إلى أن فرقة الحمزة قامت باعتقال عدداً من مقاتليها الذين عادوا إلى سورية مع الدفعة الأخيرة، على خلفية ارتكابهم تجاوزات كبيرة في ليبيا على حد وصفهم، يأتي ذلك في ظل استمرار المطالبات الدولية بسحب المرتزقة من ليبيا إلا أن هذه المطالبات لم تلقى آذن صاغية حتى الآن على الرغم من التركيز الإعلامي الكبير ولاسيما من قبل المرصد السوري لحقوق الإنسان.

يذكر أن هذه المرة الأولى الذي يعود فيها هذا العدد منذ 25 آذار الفائت من العام الجاري، حيث اقتصرت عمليات العودة منذ ذلك الحين على العودة الفردية بذرائع مرضية وتقارير طبية مذورة.

المرصد السوري أشار في 27 أيار، إلى أن الأراضي الليبية تشهد تواجد متواصل للمرتزقة الأجانب على الرغم من التفاهمات الليبية-الليبية والمناشدات والمطالبات الدولية والتركيز الإعلامي ولاسيما من قبل المرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث لاتزال عودة مرتزقة الفصائل السورية الموالية للحكومة التركية متوقفة بشكل كامل، باستثناء عودة فردية يقوم بها بعض المرتزقة بالتحايل عن طريق إبراز تقارير طبية مزورة تمكنهم من العودة إلى سورية، في ظل الاستياء الكبير من قبلهم بما يتعلق بقضية العودة والحصول على مستحقاتهم المادية مقابل خدمة الارتزاق لصالح الحكومة التركية.

وعلى المقلب الآخر، لايزال المرتزقة السوريون ممن جندتهم شركة فاغنر الروسية لحماية وخدمة المصالح الروسية في ليبيا، متواجدين هناك ولم يعود منهم أحد.

وأشار المرصد السوري في 28 نيسان، أن عمليات عودة المرتزقة السوريين متوقفة على المقلبين، سواءً “مرتزقة” تركيا من الفصائل الموالية لتركيا، أو ممن جندتهم شركة “فاغنر الروسية” وأرسلتهم إلى ليبيا.

ورصدت مصادر المرصد السوري عودة أعداد قليلة من المرتزقة إلى سورية بعد إبراز تقارير طبية وتزوير بعضها عبر دفع الرشاوى إلى قادة الفصائل الموالية لتركيا، في ظل استياء كبير في أوساط “المرتزقة” الموالين لتركيا المتواجدين على الأراضي الليبية مع استمرار توقف عودتهم إلى سورية منذ 25 آذار/ مارس الفائت، أي منذ نحو 5 أسابيع عن الرحلة الأخيرة التي جاءت بعد توقف كامل لعودة هؤلاء المرتزقة منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني.

مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان أفادت، في منتصف نيسان، بأن مقاتلين من الفصائل الموالية لتركيا، والمتواجدين في ليبيا، يعمدون إلى دفع رشوة للأطباء بغية تزوير تقارير طبية تمكنهم من العودة إلى سورية.

ورصدت مصادر المرصد السوري، في 8 نيسان، إرسال الحكومة التركية دفعة مؤلفة من 380 مرتزق إلى ليبيا.

وعلى المقلب الآخر، يؤكد المرصد السوري أن عودة المرتزقة السوريين الموالين لروسيا، ممن جندتهم شركة “فاغنر الروسية” وأرسلتهم إلى ليبيا، لاتزال هي الأخرى متوقفة، وما يحصل هو عمليات تبديل حيث تعود دفعة لسورية وتخرج دفعة أخرى في المقابل، ومهمة هؤلاء المرتزقة حماية وحراسة المناطق النفطية في ليبيا.