عملية “غضب الفرات” تدخل إلى أول مباني عاصمة تنظيم “الدولة الإسلامية”

13

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، أن قوات عملية “غضب الفرات” المؤلفة من قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية وطائرات التحالف الدولي، تمكنت من التقدم، والدخول إلى أولى المباني عند أطراف حي المشلب في شرق مدينة الرقة، حيث أكدت المصادر للمرصد السوري، أن القوات هذه سيطرت على مبانٍ وعلى حاجز المشلب الذي كان يتمركز فيه تنظيم “الدولة الإسلامية” بأطراف الحي، الذي أفرغه تنظيم “الدولة الإسلامية” من سكانه قبل أيام، في حين تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات عملية “غضب الفرات” وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” داخل حرم الفرقة 17 بشمال مدينة الرقة، وفي غرب المدينة، في محاولة من قوات العملية تحقيق تقدم متزامن، والدخول إلى مدينة الرقة من بقية المحاور، وتترافق الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف من قبل قوات عملية “غضب الفرات” وطائرات التحالف الدولي على محاور القتال.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم أنه رصد اندلاع اشتباكات عنيفة منذ فجر اليوم الثلاثاء الـ 6 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2016، بين قوات عملية “غضب الفرات” المدعمة بطائرات التحالف الدولي والقوات الخاصة الأمريكية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في شرق وشمال مدينة الرقة، حيث تمكنت قوات عملية “غضب الفرات” من الوصول إلى أطراف حي المشلب الواقع شرق مدينة الرقة، والذي كان تنظيم “الدولة الإسلامية” أخلاه من السكان قبل عدة أيام، بالتزامن مع اشتباكات بين طرفي القتال داخل حرم الفرقة 17، فيما تترافق الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف من طائرات التحالف الدولي مستمر منذ ما بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء وحتى الآن، بالتزامن مع قصف مدفعي من قوات عملية “غضب الفرات”

وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن من المرتقب خلال الساعات القادمة أن تبدأ مرحلة جديدة من عملية “غضب الفرات” التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية بمشاركة من قوات النخبة السورية بدعم من القوات الخاصة الأمريكية وطائرات التحالف الدولي، والتي تهدف إلى بدء الهجوم على مدينة الرقة بغية دخول والسيطرة عليها وطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من المدينة، التي تعد معقله الرئيسي في سوريا.

هذا الترقب ترافقه تحضيرات من قبل قوات النخبة السورية وقوات عملية “غضب الفرات”، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن هذه القوات تعمل على إصلاح جسور لعبور الممرات المائية من قرية رقة سمرا نحو المدخل الشرقي لمدينة الرقة، كما تعمد هذه القوات إلى تحضير عتادها من ذخيرة وآليات عسكرية وإعداد مقاتليها لبدء معركة الرقة الكبرى، والتي من المنتظر أن تبدأ خلال الساعات القادمة، والتي من أهدافها الرئيسية الوصول إلى مداخل مدينة الرقة، فيما كانت قوات عملية “غضب الفرات” أعلنت عن المرحلة الرابعة التي جرى في الـ 13 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2017، والتي حققت هدفها تضييق الخناق على تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتقليص نطاق سيطرته والاقتراب بشكل أكبر نحو مدينة الرقة، في تمهيد لعملية السيطرة على مدينة الرقة التي تهدف إليها قوات سوريا الديمقراطية منذ بداية إطلاقها لمعركة “غضب الفرات” في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، وباتت قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية المدعمتين بالقات الخاصة الأمريكية وطائرات التحالف الدولي على مسافة نحو 3 كلم من شمال وغرب وشمال غرب مدينة الرقة، وعلى مسافة نحو 2 كلم من شرق المدينة، كذلك كانت أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” عمد إلى تحصين مواقعه في الفرقة 17 الواقعة إلى الشمال من مدينة الرقة، وعمد عناصره إلى تمديد أسلاك كهربائية إلى الفرقة 17، ورجحت المصادر أن التنظيم يعمد لاستخدام هذه الأسلاك التي قام بتمديدها في أغراض عسكرية