عملية “غضب الفرات” تواصل محاولات تحقيق مزيد من التقدم نحو هدفها في عزل مدينة الرقة

26

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: هزَّت أصوات انفجارات مناطق في الريفين الشمالي والشمالي الشرقي للرقة، ناجمة عن القصف المتبادل بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية”، المترافقة مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، في محيط منطقة سوسا ومحاور فيمحيط وقرب قرى أخرى، إثر محاولات متواصلة من قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي، تحقيق تقدم في المنطقة، والسيطرة على مزيد م المناطق بغية تحقيق هدف حملة “غضب الفرات” في عزل مدينة الرقة عن ريفها، تمهيداً للسطرة عليها، وطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من معقله في سوريا،


وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في الرابع من شباط / فبراير الجاري، عن بدء المرحلة الثالثة من حملة “غضب الفرات” للسيطرة على الريف الشرقي للرقة، حيث تسعى العملية إلى عزل مدينة الرقة عن أريافها، وجاء إعلان قوات سوريا الديمقراطية عن المرحلة الثالثة من حملة “غضب الفرات”، بعد يوم من استهداف طائرات حربية يرجح انها تابعة للتحالف الدولي، جسري الرقة القديم والجديد، اللذين يقعان على نهر الفرات ويصلان بين مدينة الرقة والضفة الجنوبية من النهر، ما تسبب في مقتل 6 من عناصر وحراس الجسرين، وأكدت عدد من المصادر الموثوقة للمرصد، أن عملية استهداف الجسرين الرئيسيين بالإضافة لاستهداف جسور أخرى في ريف الرقة، جاء لمنع استقدام تنظيم “الدولة الإسلامية” تعزيزات عسكرية إلى مدينة الرقة التي تعد معقله في سوريا، وكذلك لمنع المدنيين من النزوح إلى مناطق سيطرة التنظيم في جنوب الرقة، حيث كان تدمير الجسرين أسفر عن قطع المياه عن معظم المدينة، قبل أن تعمل ورشات الصيانة في تنظيم “الدولة الإسلامية” على إصلاحها وإعادة ضخها لأجزاء واسعة من المدينة.