عند الحدود السورية-اللبنانية.. تحركات مكثفة وعمليات تمويه من قبل حزب الله والميليشيات الإيرانية.. وسطوة مستمرة على الأراضي والشقق الفارهة في المنطقة

40

تتواصل سطوة الميليشيات التابعة لإيران على المناطق السورية الواقعة قرب وعند الحدود السورية – اللبنانية في ريف العاصمة دمشق، ولاسيما من قبل ميليشيا “حزب الله اللبناني” الذي يتزعم المنطقة ويتسيدها بالطول والعرض، حيث أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، باستمرار عمليات شراء واستملاك العقارات والأراضي في تلك المنطقة على الرغم من الأوضاع الاقتصادية السيئة في سورية وإيران ولبنان، إلا أن عمليات التغيير الديمغرافي مستمرة، لتكون الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية قامت منذ مطلع الشهر الأول من العام 2021 الجديد وحتى اللحظة، بشراء أكثر من 500 أرض في منطقة الزبداني ومحيطها وما لا يقل عن 610 أرض في منطقة الطفيل الحدودي التي باتت كما أشار المرصد السوري سابقاً كقرية “الهيبة” الاسطورية في إحدى المسلسلات السورية، ويتزعمها شخص سوري مقرب من قيادات حزب الله اللبناني يدعى (ح.د).
وفي السياق ذاته، تتواصل أيضاً، عمليات مصادرة الشقق الفارهة والفيلل في منطقة بلودان ومناطق قربها، وفقاً لما أفادت به مصادر المرصد السوري، ليرتفع إلى أكثر من 495، تعداد الشقق التي استوطنت فيها تلك الميليشيات، بدعم مطلق من قبل حزب الله اللبناني الذي يعمل على تسهيل أمور الميليشيات باعتباره القوة الأكبر هناك، يأتي ذلك على الرغم من التركيز الإعلامي الكبير ولاسيما من قبل المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي سياق آخر، تشهد المناطق الحدودية بين سورية ولبنان بريف دمشق، تحركات مكثفة لحزب الله اللبناني والميليشيات التابعة له والعاملة تحت الجناح الإيراني، من خلال تغيير أماكن تخزين الأسلحة والذخائر في جرود المنطقة ونقلها إلى مناطق أخرى في بعض الأحيان، فضلاً عن تحصين النقاط والمواقع وتقليل عدد العناصر في كل مقر، تخوفاً من الضربات المتكررة التي تنفذها إسرائيل على الجناح الإيراني في سورية، لاسيما مع استقدام حزب الله لسلاح وذخائر قبل أيام من منطقة غرب الفرات.
المرصد السوري أشار في 15 الشهر الجاري، أن حزب الله اللبناني عمد إلى نقل كمية من الأسلحة والذخائر من منطقة غرب الفرات التي باتت “مستعمر” للميليشيات التابعة لإيران على الأراضي السورية، إلى مواقع الحزب عند الحدود السورية-اللبنانية بريف العاصمة دمشق، حيث نقلت شاحنات تابعة لحزب الله سلاح وذخائر من مخازن ومستودعات تابعة للميليشيات بالقرب من آثار الشلبي بريف الميادين، شرقي دير الزور، وسلكت طريق دير الزور-دمشق، وتوجهت إلى الحدود مع لبنان بريف العاصمة، حيث جرى إفراغ الشاحنات في مواقع حزب الله ضمن جرود المنطقة.