عن طريق عنصر سابق بالتنظيم أجرى “تسوية”.. قوات النظام تعثر على “أموال وذهب وأسلحة ووثائق” خبأها تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الميادين

102

محافظة دير الزور: أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن دوريات أمنية لإدارة المخابرات العامة في النظام “أمن الدولة” فرع مدينة دير الزور، عمدت إلى تطويق المصرف التجاري المدمر بمدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، وهو عبارة عن بناء مكون من ثلاثة طوابق وقبو تم قصفه من قبل طيران التحالف عام 2017 مما تسبب بدمار الطوابق الثلاث وبقاء قبو البناء، حيث قام عناصر “أمن الدولة” بإزالة قسم من الأنقاض وفتح فجوة إلى القبو بحضور “رئيس فرع “أمن الدولة” بمدينة دير الزور وعثروا على نفق يربط قبو المصرف التجاري بمدرسة الحسن، يتواجد فيه أموال وكميات من الذهب ووثائق تخص تنظيم “الدولة الإسلامية” وبعض الأسلحة، قاموا بإخراجها ونقلها إلى مقر “أمن الدولة” بمدينة ديرالزور، وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن المعلومات عن المخزن، وصلت للنظام عن طريق شخص يدعى “أبو أحمد الأنصاري” وهو عنصر سابق بتنظيم “الدولة الإسلامية” من أبناء دير الزور ممن أجروا “تسويات” مع النظام في الفترة الأخيرة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام 2017، سيطرت الميليشيات الموالية لإيران برفقة قوات النظام على مدينة الميادين شرقي دير الزور والتي كانت من أبرز معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” إبان سيطرته على مناطق من محافظة دير الزور.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار يوم الـ 28 من نوفمبر/تشرين الأول، إلى أن أكثر من ألف شخص أجروا “التسوية”، في مركز المصالحة بمدينة الميادين بريف دير الزور، التي دعت إليها مخابرات النظام
ووفقًا للمصادر فإن 1050 شخص غالبيتهم عناصر سابقين في الفصائل المعارضة للنظام ومنشقين عن قوات النظام، وتجار أسلحة ومطلوبين بتهم الإرهاب من مناطق مختلفة من أبناء ريف دير الزور، أجروا “التسوية” في المركز الذي افتتحته مخابرات النظام يوم 25 نوفمبر.
وأغلق شارع النهر في مدينة الميادين، نتيجة الازدحام الشديد أمام مركز “المصالحة”، كما شهد محيط مركز إنعاش الريف وشارع النهر بمدينة الميادين استنفارًا أمنيًا من قبل عناصر النظام، لتنتقل “التسويات” بعدها إلى مدينة البوكمال والتي بدأتها قوات النظام من مدينة دير الزور في الـ 14 من نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم.