عودة طريق حلب – اعزاز للعمل بعد فشل قوات النظام في قطع الطريق وتكبدها خسائر بشرية فادحة

44

تمكن مقاتلو الفصائل المقاتلة والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من إعادة فتح الطريق الواصل بين مدينتي اعزاز وحلب، عقب الهجوم الذي نفذته قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، فجر الثلاثاء الـ 17 من شهر شباط / فبراير الجاري، والذي تمكنت خلاله من السيطرة على قريتي باشكوي وحردتنين وبلدة رتيان بريف حلب الشمالي، ليعاود مقاتلو الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة استعادة السيطرة على رتيان وحردتنين ومزارع الملاح عقب اشتباكات عنيفة.

 

وحاولت قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال هجومها إطباق الحصار على الفصائل المقاتلة الموجودة داخل مدينة حلب وقطع خطوط إمدادهم، بالإضافة لفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية والمحاصرتين من قبل جبهة النصرة وفصائل إسلامية أخرى، إلا أن تقدم مقاتلي الأخير واستعادة سيطرتهم على رتيان وحردتنين والملاح بريف حلب الشمالي حال دون ذلك، وأعاد فتح الطريق الذي يصل دوار الجندول وطريق الكاستيلو (شارع خالد بن الوليد) مروراً بكفر حمرة وحريتان وحيان وصولاً إلى قرية تل جبين على طريق حلب – اعزاز والذي يؤدي بشكل مباشر إلى مدينة اعزاز.

 

وأسفرت العملية الفاشلة التي أطلقتها قوات النظام عن مقتل ما لا يقل عن 152 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق مقتلهم منذ الـ 17 من الشهر الجاري وحتى أول أمس الجمعة، خلال العملية الفاشلة التي نفذتها قوات النظام في ريف حلب الشمالي، والغالبية الساحقة من قتلى قوات النظام كانوا ممن زجوا في الخدمة العسكرية الإلزامية في قوات النظام منذ أشهر.

 

شريطان مصوران يظهران جثث قوات النظام في الطبابة الشرعية بحلب وتجوال الفصائل الإسلامية بجثث العناصر الذين قتلوا في اشتباكات الريف الشمالي.