عير الميليشيات الموالية لها.. روسيا تواصل محاولاتها لمزاحمة الإيرانيين ضمن عاصمتها شرق سورية

36

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان: تتواصل المساعي الروسية لمزاحمة النفوذ الإيراني في منطقة غرب الفرات، عبر إقحام الميليشيات الموالية لها في المنطقة بطريقة أو بأخرى، حيث أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان من مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، بأن ميليشيا “لواء القدس الفلسطيني” الموالية لروسيا قامت بالاستيلاء على 11 منزلاً، في منطقة الرشادة بمدينة الميادين، تعود ملكيتها لمعارضين للنظام السوري من أبناء المنطقة، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن الميليشيا قامت بتخزين أسلحة وذخائر داخل 5 منازل منها فيما أبقت على المنازل الأخرى فارغة حتى اللحظة، يأتي ذلك في إطار الحرب الإيرانية-الروسية الباردة في عموم الأراضي السورية، والمساعي الروسية للتوغل ضمن منطقة غرب الفرات التي باتت “محمية إيرانية” إذ لاتزال الكفة راجحة بشكل واضح لمصلحة الإيرانيين على الرغم من جميع المحاولات الروسية.

المرصد السوري نشر في 23 آذار/مارس، أن الميليشيات الإيرانية أقدمت خلال الأيام الماضية على مصادرة عدد كبير من المحال التجارية والمنازل في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، وبحسب مصادر المرصد السوري من المنطقة، استملكت الميليشيات على نحو 10 منازل و30 محل تجاري بحجة أن ملكيتها تعود لأشخاص معارضين للنظام، وتقع المنازل والمحال التي جرى استملاكها في شارعي التكية وشارع الأربعين وسوق مدينة الميادين شرقي دير الزور، حيث قام قائد إحدى الميليشيات بتحويل بعض المنازل المستملكة إلى مقار عسكرية والقسم الآخر قام بتسليمها لميليشيا “لواء الشيخ” لتحويلها لمقرات عسكرية، وأما المحال التجارية فقامت الميليشيات التابعة لإيران بتأجيرها لقاء مبالغ مالية شهرية تذهب لصالح القيادات والميليشيا.

وفي الـ 13 من آذار/مارس الحالي، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن مجموعات مسلحة تابعة لميليشيا “أبو الفضل العباس” الموالية لـ”الحرس الثوري” الإيراني استولت على محطة وقود القلعة الواقعة بمنطقة البلعوم على أطراف مدينة الميادين، ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فإن عملية الاستيلاء جرت بأوامر مباشرة من قائد الميليشيا في المنطقة المدعو “عدنان السعود أبوالعباس”، حيث راجع أصحابها قائد الميليشيا، ليرد عليهم بأنه سيقوم باستئجارها منهم، وسيدفع لهم مبلغ مالي في وقت لاحق، دون أن يقوم بدفع ثمن الوقود الذي كان داخل المحطة لحظة استيلاء عناصره عليها، وينحدر “عدنان السعود” مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، وكان يعمل في بيع الخضار إضافة إلى عمله مخبر لصالح الأفرع الأمنية التابعة للنظام، خلال فترة سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على المدينة، ومن ثم فر هاربًا إلى العاصمة دمشق، وبعد سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية على المنطقة، عاد وشكل ميليشيا “أبو الفضل العباس” في الميادين، بدعم وتمويل مباشر من “الحرس الثوري” الإيراني، وتعتبر ميليشيا “أبو الفضل العباس” من أكبر الميليشيات المحلية الموالية لإيران في منطقة الميادين شرقي دير الزور، فيما أكدت مصادر المرصد السوري، بأن القيادي له دور بارز في شراء العقارات من أصحابها في المنطقة لصالح الإيرانيين، حيث يقوم إلى يومنا هذا بشراء عشرات العقارات من أصحابها المتواجدين في الخارج أو داخل منطقة الميادين.