غارات تركية تستهدف مواقع للأكراد في سورية والعراق وتوقع قتلى

16

نفذت تركيا أمس الثلثاء (25 أبريل/ نيسان 2017) عشرات الغارات على مواقع للقوات الكردية في شمال شرق سورية، موقعة عشرين قتيلاً على الأقل، في تصعيد دفع الأكراد إلى مطالبة التحالف الدولي الداعم لهم إلى التدخل لوقف اعتداءات أنقرة.

وأعلنت تركيا أيضاً استهداف «مجموعة إرهابية» متحالفة مع حزب العمال الكردستاني في شمال غرب العراق، حيث قتل ستة عناصر من قوات البشمركة الأكراد كانوا موجودين في المكان المستهدف.

وأفادت وحدات حماية الشعب الكردية في بيان أمس (الثلثاء) أن «طائرات حربية تركية قامت بشن هجوم واسع النطاق على مقر القيادة العامة لوحدات حماية الشعب حيث يتواجد مركز الإعلام والإذاعة ومركز الاتصالات وبعض المؤسسات العسكرية» في محافظة الحسكة.

ويقع المقر بالقرب من مدينة المالكية الواقعة في المثلث الحدودي بين سورية والعراق وتركيا.

وفي صور نشرتها الوحدات على حسابها على موقع «تويتر»، يظهر عمود بث وإرسال وقد انهار القسم العلوي منه جراء الضربة التركية.

وشاهد مراسل لـ «فرانس برس» في الموقع المستهدف أبنية مدمرة بالكامل وعمال إنقاذ يعملون على البحث عن الضحايا تحت الانقاض.

وأوقع القصف وفق ما قال المتحدث الرسمي باسم الوحدات ريدور خليل لـ «فرانس برس» «عشرين شهيداً و18 جريحاً من مقاتلي الوحدات، ثلاثة منهم في حالة حرجة، بالإضافة إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح».

وتسببت الغارات التركية على مواقع في جبال سنجار في شمال غرب العراق، بمقتل ستة عناصر من قوات الأمن الكردية، وفق ما ذكر الأمين العام لوزارة البشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق جبار ياور لـ «فرانس برس».

وبحسب ياور، كان القصف يستهدف مقاتلين إيزيديين متحالفين مع حزب العمال الكردستاني، وبالتالي أصاب «عن طريق الخطأ» قوات تابعة لحكومة إقليم كردستان.

وبعد ساعات من القصف التركي، تفقد مسئول اميركي من التحالف الدولي الموقع المستهدف برفقة قياديين أكراد.

وشدد ريدور خليل على أن التحالف «يتحمل مسئولية كبيرة وعليه أن يقوم بواجبه في حماية المنطقة كوننا شركاء في محاربة داعش»، معتبراً أنه «لا يمكن لتركيا أن تقصفنا وألا يصدر موقف من التحالف».

واعتبر قيادي كردي رافضاً الكشف عن اسمه لـ «فرانس برس» أنه «من غير المعقول أن نحارب على جبهة بأهمية الرقة (معقل تنظيم داعش في سورية) ويقصفنا الطيران التركي في ظهرنا».

وأضاف «نحن بحاجة إلى ضمانات أكثر من قوات التحالف وإلى موقف واضح ومعلن (…) في أنه بإمكاننا إكمال عملية الرقة من دون أن نكون مستهدفين في خطوطنا الخلفية».

قتلى في إدلب

ويأتي التصعيد التركي في شمال شرق سورية غداة تمكن قوات سورية الديمقراطية من دخول مدينة الطبقة في محافظة الرقة (شمال) بعد أسابيع من حصارها.

وبحسب المرصد، تدور معارك عنيفة في القسمين الجنوبي والغربي من المدينة بعد ليلة تخللتها غارات كثيفة للتحالف الدولي على مواقع الإرهابيين الذين يسيطرون على المدينة منذ العام 2014.

وفي شمال غرب سورية، قتل 12 شخصاً على الأقل الثلثاء جراء غارات «يرجح أنها روسية» استهدفت قرية الدويلة في ريف إدلب الشمالي الغربي، بحسب المرصد.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن «بعد نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى ميداني في بلدة كفر تخاريم المجاورة، استهدفت غارات محيط المستشفى، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بعد تضرر المبنى والمعدات».

المصدر: الوسط