غارات جوية على يبرود ومحيطها في القلمون

15

سيطر مقاتلون أكراد فجر أمس على بلدة استراتيجية في محافظة الحسكة في شمال شرق سورية بعد معارك عنيفة مع «الدولة الاسلامية في العراق والشام» المعروفة بـ «داعش»، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بريد الكتروني «سيطرت وحدات حماية الشعب الكردي بشكل كامل على بلدة تل براك الواقعة على الطريق الواصل بين مدينتي الحسكة والقامشلي»، عقب اشتباكات عنيفة مع داعش وكتائب مبايعة لها بدأت في وقت متأخر من ليل أمس الأول واستمرت حتى فجر أمس.

وأشار الى مقتل عدد من مقاتلي الطرفين من دون تحديد الحصيلة.

وكانت مواجهات عنيفة وقعت بين الطرفين في أواخر ديسمبر، واستمرت حتى السابع من يناير، قتل فيها ما لا يقل عن 21 مقاتلا من «الدولة الإسلامية» ومن كتائب أخرى.

وفي 15 يناير، أقيمت مراسيم تشييع في مدينة القامشلي لـ39 مقاتلا من «وحدات حماية الشعب» قتلوا في اشتباكات مع مقاتلي «الدولة الإسلامية» وكتائب أخرى في منطقتي تل حميس وتل براك في ريف الحسكة، انتهت بسيطرة «الدولة الاسلامية في العراق والشام» على المنطقة التي انسحبت منها أمس.

من جهة أخرى، ذكر تقرير إخباري أن تنظيم «داعش» استولى على 12 سيارة كانت تقل ما يقارب من 160 راكبا، كانوا في طريقهم من كوباني إلى قامشلو في سورية.

وذكرت وكالة «باسنيوز» الكردية أمس ان عملية الخطف حصلت قرب قرية «عالية» (20كم غرب تل تمر في محافظة الحسكة السورية)، حيث تعرضت تلك السيارات لكمين كان مسلحو داعش قد نصبوه بالتعاون مع بعض أهالي المنطقة المناصرين لهم، وقامت باختطاف السيارات تباعا.

وحسب المعلومات نفسها، فإن أغلب الركاب هم عمال كانوا متجهين إلى معبر سيمالكا الحدودي مع إقليم كردستان وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة، في حين أفرج المسلحون عن النساء والأطفال الذين كانوا ضمن الركاب.

تجدر الإشارة إلى ان حوادث خطف المواطنين الاكراد من قبل تنظيم (داعش) قد تكررت في الآونة الأخيرة بشكل لافت، أثناء مرورهم بالمناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم، لكن عملية الخطف هذه هي الأكبر من نوعها حتى الآن.

ويسعى الاكراد الى بسط سيطرتهم على المناطق التي يقطنون فيها في شمال وشمال شرق سورية وإبقائها خارج سيطرة القوات النظامية ومقاتلي المعارضة على حد سواء تمهيدا لإقامة إقليم ذي حكم ذاتي، بينما تسعى «الدولة الاسلامية في العراق والشام» الى اقامة منطقة نفوذ خالصة لها في المنطقة الحدودية مع تركيا، وصولا الى ريف حلب الشمالي.

وقد تراجع نفوذ «الدولة الاسلامية» في بعض المناطق نتيجة المعارك التي تخوضها منذ فترة مع مجموعات اخرى من المعارضة المسلحة، بينها «جبهة النصرة» الاسلامية والجيش الحر.

وفي الجنوب، افاد المرصد عن تصعيد النظام لغاراته الجوية على مناطق في مدينة درعا وبلدات المزيريب وعتمان وطفس وتل شهاب واليادودة.

أما في ريف العاصمة السورية فقد نفذ الطيران الحربي السوري أمس سلسلة غارات على بلدة يبرود ومحيطها في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري وناشطون.

وقال المرصد في بريد إلكتروني «نفذ الطيران الحربي غارات جوية عدة على مناطق في جبل مار مارون قرب مدينة يبرود وفي محيط بلدة راس العين في القلمون والجبال المحيطة ببلدة رنكوس».

كما اشار الى إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة في محيط يبرود التي تعتبر آخر نقطة تجمع رئيسية في القلمون لمقاتلي المعارضة.

ويقاتل حزب الله اللبناني الى جانب قوات النظام السوري في هذه المنطقة الاستراتيجية بالنسبة له ايضا.

وقال ناشط يقدم نفسه باسم عامر لوكالة فرانس برس من القلمون عبر سكايب ان «هدف القتال الذي يخوضه حزب الله في المنطقة هو إقفال الحدود مع لبنان، بينما يسعى الجيش السوري الى السيطرة على المنطقة لتأمين تواصل آمن بين منطقتي دمشق وحمص».

وأشار عامر الى ان وتيرة قصف القوات النظامية على يبرود تتصاعد ما يؤشر الى محاولة «قوات النظام وحزب الله إحراز تقدم على الأرض».

على صعيد آخر، أفاد المرصد بارتفاع حصيلة القتلى في التفجير الذي وقع الخميس بالقرب من مخيم للاجئين السوريين عند معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، الى 9 ، بينهم 3 أطفال.

الانباء