غارات روسية تستهدف مقاتلين سوريين معارضين

21

استهدفت ضربات جوية اتهمت واشنطن موسكو بتنفيذها الخميس، اجتماعاً مشتركاً بين مقاتلين سوريين وعراقيين كان مخصصاً لتنسيق المعركة ضد تنظيم «داعش» على جانبي الحدود، وفق ما ذكر أمس المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما دافع الكرملين بأنه من الصعب التمييز بين المعارضة المعتدلة والإرهابية بسبب التداخل على الأرض.
وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مساء الخميس، أن طائرات روسية شنت «سلسلة غارات» في جنوب سوريا على مقاتلين من المعارضة تلقى بعضهم دعماً من الولايات المتحدة. وقال المسؤول طالباً عدم نشر اسمه، إن هذه الغارات التي استهدفت المقاتلين قرب معبر التنف الحدودي مع العراق «تثير مخاوف جدية بشأن النوايا الروسية» في سوريا. ولم يذكر المسؤول عدد المقاتلين الذين أصيبوا في الضربات، ولا تفاصيل عن مصيرهم، مكتفياً بالقول «هناك ضحايا». ولم يذكر المسؤول أيضاً إلى أي فصيل سوري ينتمون.
وقال المسؤول الأمريكي في وزارة الدفاع، إن «الطائرات الروسية لم تنشط في هذه المنطقة من جنوب سوريا منذ بعض الوقت». وأضاف أنه «لا توجد قوات برية روسية أو للنظام السوري في محيط المنطقة». وتابع «سوف نطلب من روسيا توضيحات عن أسباب هذه الغارات وضمانات بأن هذا الأمر لن يتكرر أبداً».

 

وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن طائرات حربية لم يحدد هويتها «نفذت عصر الخميس نحو ضربتين على معسكر لمقاتلي جيش سوريا الجديد قرب معبر التنف الحدودي مع العراق»، لافتاً إلى أن القصف استهدف «اجتماعاً ضم مقاتلين من جيش سوريا الجديد إلى جانب آخرين من العشائر العراقية المدعومين من التحالف الدولي» بقيادة أمريكية. وبحسب عبد الرحمن، كان الاجتماع قد خصص «لتنسيق القتال ضد تنظيم «داعش» في الجانبين السوري والعراقي»، مشيراً إلى مقتل عنصرين: أحدهما سوري والآخر عراقي، إضافة إلى إصابة أربعة آخرين جرّاء الغارات.
من جهته، دافع الكرملين، أمس، بأن الاختلاط بين مقاتلي ما يطلق عليها المعارضة المعتدلة ومسلحي «جبهة النصرة» على الأرض في سوريا يجعل من الصعب التفرقة بين الاثنين عند تنفيذ ضربات جوية. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف «عملية قواتنا الجوية مستمرة في سوريا» وأضاف «لا يخفى على أحد أن الاختلاط المستمر في مناطق لما تسمى بالمعارضة المعتدلة مع «جبهة النصرة» مشكلة خطرة» ومضى يقول «يعقد هذا العمل لمكافحة الإرهاب» في إشارة إلى حملة الضربات الجوية التي تنفذها روسيا في سوريا.
وفي هذا الصدد، قال مسؤول أمريكي، أمس، إن روسيا شنت غارة جوية ثانية على مقاتلين سوريين بينهم من تدعمه الولايات المتحدة حتى بعد أن طلب الجيش الأمريكي من موسكو عبر قنوات اتصال معينة التوقف عن القصف. وأضاف المسؤول الذي تحدث لرويترز طالباً عدم الكشف عن اسمه، أن «عدداً محدوداً» من المقاتلين السوريين قتلوا في غارات الخميس. 

 

المصدر :الخليج