غارات سورية على وادي بردى وسط استمرار المعارك

16

واصل الطيران السوري قصفه على مناطق في وادي بردى وسط استمرار المعارك بينها و «حزب الله» من جهة وفصائل معارضة من جهة أخرى بعد انهيار هدنة نتيجة اغتيال مسؤول ملف المفاوضات بين الطرفين، في وقت تعرضت مناطق في ريف حمص لغارات من الطيران السوري.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إنه «لا يزال دوي الانفجارات يسمع في شكل متلاحق في منطقة وادي بردى وسط استمرار الاشتباكات بين حزب الله اللبناني وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، في محيط عين الفيجة وضهور إفرة ومحاور أخرى في وادي بردى بالتزامن مع قصف مكثف ومستمر من قبل قوات النظام وتجدد للضربات التي تنفذها الطائرات الحربية على قرى ومناطق في الوادي، حيث شهدت منطقة وادي بردى منذ صباح اليوم (أمس) قصفاً بعشرات الضربات الجوية والمدفعية والصاروخية التي استهدفت عين الفيجة ودير مقرن وأطراف إفرة ومناطق أخرى في وادي بردى وجرودها».

 

وأشار «المرصد» إلى أن «مسلحين مجهولين اغتالوا قبل أيام رئيس لجنة التفاوض في وادي بردى، بعد أقل من 24 ساعة على تكليفه من قبل رئيس النظام السوري بشار الأسد لإدارة شؤون المنطقة والإشراف على عملية إعادة ضخ المياه إلى العاصمة دمشق وتنسيق الأمور مع كل الجهات المتواجدة في الوادي، وأن يجري تطبيق بنود الاتفاق، على أن يدخل عناصر من شرطة النظام بسلاحهم الفردي إلى منطقة نبع عين الفيجة للإشراف على الأمور الأمنية». وعدّلت دمشق في أحد شروط الاتفاق و :هي إتاحة المجال لكل المقاتلين السوريين المتواجدين في وادي بردى من داخل قراها وخارجها، والراغبين في تسوية أوضاعهم بتنفيذ التسوية والبقاء في وادي بردى، في حين من لا يرغب في «التسوية»، يحدد مكاناً للذهاب إليه وتسمح له قوات النظام بالخروج إلى المنطقة المحددة، فيما يقوم أهالي الوادي من المنشقين والمطلوبين لخدمة التجنيد الإجباري، بأداء خدمتهم في حراسة المباني الحكومية ومحطات ضخ المياه ونبع الفيجة، وسيتم لاحقاً البدء بإعادة تأهيل المناطق المتضررة نتيجة القصف الجوي والمدفعي والصاروخي والعمليات العسكرية التي شهدتها قرى وبلدات وادي بردى بين قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة فتح الشام من جهة أخرى»، في حين أكدت مصادر موثوقة لـ «المرصد السوري» أن عناصر غير سوريين غير مشمولين باتفاق «تسوية الأوضاع والمصالحة» سيجري إخراجهم من وادي بردى، نحو مناطق خارجها.

وفي الغوطة الشرقية لدمشق، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 3 عدد قذائف الهاون التي أطلقتها قوات النظام اليوم على مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، وأسفرت عن أضرار مادية، في حين استشهد طفل متأثراً بجروح أصيب بها، نتيجة قصف قوات النظام على مناطق في المدينة منذ نحو 3 أيام».

في الوسط، قال «المرصد» إنه «دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط منطقة جبورين بالريف الشمالي لحمص، من دون معلومات عن خسائر بشرية، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في قرية كيسين بالريف الشمالي لحمص، في حين ارتفع إلى 7 بينهم مواطنتان عدد الشهداء الذين قضوا نتيجة قصف للطائرات الحربية وقصف لقوات النظام على مناطق في مدينة تلبيسة بالريف الشمالي لحمص، حيث أن واحداً منهم استشهد في القصف الجوي، فيما استشهد البقية نتيجة الضربات المدفعية والصاروخية على المدينة».

وفي شمال غربي البلاد، سقطت قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية على مناطق في بلدة الفوعة بريف إدلب الشمالي الشرقي والتي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية الموالين للنظام السوري والمدعومين من إيران.

وفي جنوب البلاد، استهدفت الفصائل المقاتلة والإسلامية بالصواريخ تمركزات لقوات النظام في أطراف حي المنشية بمدينة درعا، وسط «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام، كما أصيب ناشط إعلامي نتيجة قصف قوات النظام مناطق في حي المنشية في مدينة درعا، فيما استهدفت قوات النظام بقذائف عدة مناطق في بلدة اليادودة الواقعة بالريف الشمالي الغربي لمدينة درعا»، وفق «المرصد».

 

المصدر: الحياة