غارات على حلب والتحالف يكثف استهداف «داعش» في منبج

21

قتل 9 أشخاص في حلب، وأصيب عشرات في غارات روسية وسورية، استهدفت أحياء في المدينة ومناطق بريفها الشمالي، فيما أعلنت وسائل إعلام إيرانية مقتل اثنين من قوات الحرس الثوري خلال مواجهات مسلحة في سوريا، ليرتفع بذلك عدد القتلى العسكريين الإيرانيين إلى 286 منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين نفذت طائرات التحالف الدولي ضربات مكثفة استهدفت محيط وأطراف مدينة منبج الشمالية والشرقية، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في محيط المدينة وشمالها بين تنظيم «داعش» و«قوات سوريا الديمقراطية» العربية الكردية، في وقت ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن التيار الكهربائي انقطع عن معظم المناطق في العاصمة دمشق وأربع محافظات أخرى.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن 9 أشخاص قتلوا جراء قصف نفذته طائرات مروحية على أماكن في منطقة جسر الحج بمدينة حلب، مشيراً إلى ان عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة. وكانت منطقة الملاح شمال مدينة حلب الليلة قبل الماضية هدفاً لغارات كثيفة بالبراميل المتفجرة نفذتها طائرات النظام.

 

وذكرت مصادر إيرانية أن كلاً من سعيد شاملوا ومهدي إسحاقيان قتلا على يد من تسميها «الجماعات التكفيرية» في حلب، أثناء أداء مهام استشارية هناك. وجاء ذلك بعد أيام قليلة من الإعلان عن مقتل اثنين آخرين من الحرس الثوري بمواجهات في حلب أيضاً، سبقه مقتل ضابطين برتبة عقيد وثلاثة إيرانيين، بينهم قيادي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري.
من جهة أخرى، أوضح المرصد في بيان، أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من التقدم والسيطرة على قرية ومزرعة ليرتفع إلى نحو 105 عدد القرى والمزارع التي سيطرت عليها منذ بدء عملياتها بمنطقة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي نهاية مايو/أيار الماضي. وأشار إلى أن أعداداً كبيرة من المواطنين يحاولون الفرار من المدينة. ووفقاً لروايات الأهالي فإن التنظيم نشر قناصته على أطراف المدينة. ودعت قوات سوريا الديمقراطية إلى تقديم مساعدات دولية للفارين من القتال مع تنظيم «داعش» أمس، بعدما شددوا من حصارهم لمدينة منبج في شمال سوريا. وقال شرفان درويش المتحدث باسم المجلس العسكري في منبج المتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية، إن المجلس يحاول تقديم الرعاية للنازحين لكنه غير قادر على تلبية احتياجاتهم. وأضاف أن على المجتمع الدولي أن يهتم بمن تحرروا من تنظيم «داعش»، مشيرا إلى عدم وجود أي منظمات إغاثة دولية في المنطقة.
إلى ذلك، قال المرصد في بيان صحفي، امس، إن التيار الكهربائي انقطع عن معظم المنطقة الجنوبية المكونة من محافظة دمشق وريف دمشق والقنيطرة ودرعا والسويداء، بسبب توقف محطات توليد التيار الكهربائي في المنطقة الجنوبية من سوريا عن العمل. وأشار إلى أن ذلك جاء نتيجة قطع وصول الغاز إلى محطات توليد التيار الكهربائي في هذه المنطقة.

 

المصدر:الخليج