غارات للنظام على حلب و150 ضربة للتحالف ضد «داعش» قرب الرقة

23

نفذ التحالف الدولي بقيادة أمريكية أكثر من 150 غارة على مواقع تابعة لتنظيم «داعش» في شمال سوريا، منذ بدء هجوم قوات سوريا الديمقراطية في ريف الرقة الشمالي، فيما تمكن التنظيم الإرهابي إثر هجوم مباغت بعد منتصف الليل، من السيطرة على عدة قرى ومحاصرة بلدة مارع الاستراتيجية، وقطع طريق الإمداد الوحيد إلى ثاني أهم معقل للفصائل المسلحة في محافظة حلب، حيث بات نحو مئة ألف سوري عالقين قرب الحدود التركية، وفق منظمة أطباء بلا حدود، في حين قتل وأصيب عشرات المدنيين، في غارات للنظام على مواقع عدة في ريف حلب، من بينها غارة استهدفت مخبزاً في مدينة ‫حريتان‬.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن: «هناك تكثيف كبير في الضربات لكن كانت الأقوى في أول يوم للهجوم»، موضحاً أن كل صاروخ تطلقه طائرة يشكل «ضربة». وأضاف أنه قد «تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من تحقيق تقدم في ريف عين عيسى لنحو 5 كلم، والسيطرة على نحو 10 قرى ومزارع منها النمرودية وقرتاجة وحضريات الخليل والوسطى وفاطسة، إضافة لمزارع أخرى قريبة منها». وقال، إن الاشتباكات وضربات التحالف أسفرت منذ الثلاثاء «عن مقتل ما لا يقل عن 31 «داعشياً»، إضافة لمعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف قوات سوريا الديمقراطية يتم التكتم عليها من قبل القوات». وقال رامي عبدالرحمن: «لا يوجد قتلى من المدنيين؛ لأن القرى والحقول التي تشهد معارك هي شبه خالية من المدنيين». أما بالنسبة للرقة، «فإن «داعش» لا يعطي تصاريح خروج للسكان الراغبين في المغادرة، وأصبح الخروج صعباً حتى للمرضى».
وذكر المرصد، أن مقاتلات سورية قصفت أماكن في منطقة فرن الشهداء ببلدة حريتان في ريف حلب الشمالي، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص. وأفاد المرصد أن الغارات أسفرت عن إصابة وفقدان العديد من الأشخاص، مشيراً إلى احتمالية ارتفاع حصيلة القتلى؛ لوجود بعض الجرحى وصف حالتهم بالخطرة. وتابع أن من بين الجرحى طفلين على الأقل، جرّاء القصف على مناطق في بلدة حيان بالريف الشمالي، بينما سقط عدد من الجرحى، من بينهم أطفال ومواطنات، وأنباء عن مقتل اثنين جرّاء قصف الطائرات المروحية لمناطق في أحياء طريق الباب والميسر والهلك وبعيدين والحيدرية وطريق الكاستيلو بمدينة حلب وأطرافها.

 

وبحسب المرصد، شن تنظيم «داعش» هجوماً، أمس، على عدد من المناطق في ريف حلب الشمالي وتمكّن من تشديد الحصار على مدينة مارع. وأفاد المرصد أن ضواحي مارع تشهد قتالاً عنيفاً على بعد 20 كيلومتراً إلى الجنوب من الحدود السورية/‏ التركية. وأضاف أن مقاتلي «داعش» تقدموا في المنطقة، بما في ذلك كلجبرين. وقال رامي عبدالرحمن، إن التقدم الجديد وضع بلدة أعزاز الحدودية في مرمى نيران «داعش».
وأبدت منظمة أطباء بلا حدود «قلقها الشديد» إزاء «مصير ما يقدر بمئة ألف شخص عالقين بين الحدود التركية وخطوط الجبهات» بين «داعش» والفصائل المسلحة في ريف حلب الشمالي. وأشارت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إلى أن عدد العالقين قرب الحدود التركية قد يصل إلى 165 ألف سوري.
ودفع هجوم «داعش» المنظمات الإنسانية والناشطين المعارضين، إلى إخلاء مخيمين على الأقل في منطقة إعزاز، لقربهما من مناطق الاشتباك.

 

المصدر:alkhaleej