غارات مكثفة تستهدف مناطق معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا

22

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: نفذت الطائرات الحربية بعد منتصف ليل الخميس- الجمعة عدة غارات على مناطق في مدينة الرقة ومحيطها في الفرقة 17 ومركز الأقطان المعقل الرئيسي لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، ولم ترد أنباء عن إصابات، كما في حين تتواصل المعارك العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية مدعمة بقصف طائرات التحالف الدولي من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في أقصى ريف دير الزور الغربي قرب الحدود الإدارية بريف الرقة الشرقي، على ضفاف نهر الفرات الشمالية وسط تقدم للقوات وسيطرتها على عدة قرى جديدة في المنطقة  وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد تمكنت  الـ 6 من شهر آذار / مارس الجاري من تحقيق تقدم وقطع طريق دير الزور – الرقة، لتحقق بذلك هدف حملة “غضب الفرات” الرئيسي والتي جرت على 3 مراحل متتابعة شملت الأرياف الشمالية والغربية والشرقية على التتالي، وبتقدم هذه القوات وقطعها للطريق الواصل بين مدينتي دير الزور والرقة، تكون قد تمكنت من حصار عاصمة تنظيم “الدولة الإسلامية” ومعقله في سوريا، عبر قطع خطوط الإمداد البرية بشكل كامل عن مدينة الرقة ومحيطها، حيث لم يتبق للتنظيم سوى جسور خشبية وطرق مائية للوصول إلى مدينة الرقة، عبر الزوارق التي يستخدمها التنظيم في عملية التنقل بين مدينة الرقة ومحيطها والضفاف الجنوبية لنهر الفرات، بعد تدمير التحالف الدولي لجسري الرقة القديم والجديد في الثالث من شباط / فبراير المنصرم من العام الجاري، قبيل يوم من بدء المرحلة الثالثة من عملية “غضب الفرات” في ريف الرقة الشرقي، والتي قطعت الإمداد بين مدينة الرقة وريفها الجنوبي.

 

حيث كان هذا التقدم من عدة محاور في محافظة الرقة، نحو معقل تنظيم “الدولة الإسلامية”، عبر الوصول إلى سد الفرات والجسر الذي يربط بين منطقة الطبقة التي تعد ذات ثقل أمني لتنظيم “الدولة الإسلامية”، ومن ثم الوصول لمسافة 8 كلم إلى الضفاف الغربية لنهر البليخ في شمال شرق مدينة الرقة، والوصول إلى طريق دير الزور –  الرقة، سمح لقوات سوريا الديمقراطية وأتاح لها محاصرة مدينة الرقة ومحيطها، كما هذه القوات متابعة تقدمها واقترابها من مدينة الرقة، تمهيداً لبدء معركة واسعة تهدف لطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من مدينة الرقة، والسيطرة على المدينة التي تعد عاصمة التنظيم في سوريا ومعقلها الرئيسي.

 

وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت عن المرحلة الأولى من عملية “غضب الفرات”، الهادفة لعزل مدينة الرقة عن ريفها، تمهيداً للسيطرة عليها وطرد تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث جرى إعلان المرحلة الأولى في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، وشملت هذه المرحلة الريف الشمالي للمدينة، في حين أعلن عن المرحلة الثانية في الـ 10 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، والتي شملت الريف الغربي فيما أعلن عن المرحلة الثالثة في الـ 4 من شباط / فبراير من العام الجاري 2017، والتي تشمل الريفين الشمالي الشرقي والشرقي للمدينة