غارة إسرائيلية تقتل ٤ من حزب الله في الجولان! المعارضة تجتاح سهل الغاب بريف حماه

28

صعّدت قوات المعارضة السورية هجومها الواسع والكاسح على مواقع النظام في سهل الغاب بريف حماه حيث بدأت تلك المواقع تتهاوى الواحد تلو الآخر، الامر الذي أصاب قوات النظام  بـ «حالة هستيرية» بعد الخسائر المتتالية في محافظة إدلب بفقدانها مدينة «جسر الشغور» ومن ثم اضطرارها للتراجع في منطقة «سهل الغاب» غير البعيد عن مدينة حماه، ما دفعها لشن حملة من القصف الجوي المدمر.
وفي تطور لافت، قتل الجيش الاسرائيلي مساء أمس اربعة مسلحين كانوا يحاولون زرع متفجرات في الشطر المحتل من هضبة الجولان، كما افاد مصدر امني.
واوضح المصدر ان المسلحين الاربعة كانوا بصدد زرع متفجرات قرب مجدل شمس، في الشطر المحتل من هضبة الجولان السورية، عندما رصدتهم القوات الاسرائيلية ثم قتلتهم.
وأكد الجيش وقوع الحادث. وقال في بيان ان «الجيش قضى مساء أمس على مجموعة ارهابيين كانوا يحاولون زرع متفجرات على الحدود السورية ضد جنودنا. الجيش الاسرائيلي لن يسمح ابدا بأن تمس سيادة اسرائيل».
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي أن هذه الخلية «رصدت واكتشفت من قبل أجهزة الاستطلاع والمراقبة حيث تم استهدافها والقضاء عليها من قبل طائراتنا» مؤكداً أننا «لن نسمح بخرق سيادتنا أو محاولة استهداف قواتنا».
واشاد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ «يقظة» الجنود الاسرائيليين.
وقال نتنياهو في بيان ان «اي محاولة للهجوم على جنود او مدنيين اسرائيليين ستلقى ردا حاسما مماثلا لهذه العملية التي منعت وقوع اعتداء».
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية في تداولها للمعلومات عن الغارة إلى مسؤولية «حزب الله» عن الأمر.
وبعد ايام قليلة على تحرير جسر الشغور ثم اقتحام اكثر من ٣٥ حاجزاً وموقعاً لقوات النظام في سهل الغاب.
وشن مقاتلو المعارضة امس هجوما عنيفاً على معسكر القرميد في جنوب مدينة ادلب، وذلك بارسال سيارات مفخخة لفتح ثغرة في دفاعات جيش النظام المتهاوية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هناك «حالة هستيرية تصيب قوات النظام»، ما دفعها إلى قصف ريف حماة الشمالي الغربي بأكثر من 30 برميلا متفجرا، مضيفا أن القصف الجوي العنيف يشهده ريف حماة الشمالي الغربي لأول مرة.
وكانت «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«صقور الغاب» و«صقور الجبل» و«صقور الشام» و«جبهة شام» و«أجناد الشام» و«جبهة صمود» تمكنت امس من السيطرة على قرى السرمانية وتل واسط والقاهرة والمنصورة والزيارة في سهل الغاب.
وفي محاولة يائسة لرفع معنويات جنوده المنهارة، كثف النظام غاراته الجوية امس مستهدفا مناطق عدة في محافظة ادلب. وأعلن المرصد مقتل اربعين مدنيا على الأقل بينهم تسع نساء وثمانية اطفال في قصف جوي استهدف سوقا داخل بلدة دركوش الحدودية مع تركيا والخاضعة لسيطرة المعارضة على بعد عشرين كيلومترا من جسر الشغور.
من جهة ثانية، سقطت طائرة مروحية عسكرية سورية واحترقت في سماء جبل شحشبو بريف إدلب بعد إقلاعها من مطار حماة العسكري ما ادى الى مقتل طاقمها.
وتأتي سيطرة المعارضة على جسر الشغور بعد اقل من شهر على سيطرتها على مدينة ادلب، مركز المحافظة في 28 آذار.
وتعد ادلب مركز المحافظة الثاني الذي يخرج عن سيطرة قوات النظام بعد الرقة معقل تنظيم الدولة الاسلامية.
كما خسر النظام خلال الاسابيع الماضية العديد من مواقعه ابرزها مدينة بصر الشام ومعبر نصيب الحدودي في الجنوب.
ويوضح الخبير في الشؤون السورية في جامعة ادنبره توماس بييريه ان «النظام السوري بات في موقف ضعيف جدا لكن ذلك لا يعني بالضرورة انه سيسقط غدا».
ويرجّح بيرييه ان تصبح خسارة النظام لمناطق اخرى ظاهرة دائمة لانها «تنتج عن اسباب بنيوية تتعلق باستنزاف عناصره، ما يجبره على التخلي عن مناطق لصالح كتائب المعارضة بهدف التركيز على الدفاع عن اولوياته».
سياسياً، أعلن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد الخوجة أن تحرير جسر الشغور يمثل خطوة إضافية مهمة ومنتظرة على طريق تحرير كامل التراب السوري، الأمر الذي يتطلب انعطافة حقيقية في مستوى الدعم والتنسيق المقدم لقوى الثورة السورية بما يمكن أن يعجل من هذا التحرير ويختصر قدراً كبيراً من المعاناة ويحقن دماء الكثير من المدنيين».
وأضاف: «ان خطوات جادة في هذا الطريق يمكن أن تجبر نظام الأسد على الرضوخ، خاصة في ظل ما يعانيه من تآكل داخلي ونزاعات وتصفيات طالت شخصيات مهمة في نظامه الأمني».
وأكد الخوجة «أن هذه الانتصارات تفرض واقعاً سياسياً جديداً لا بد من أخذه بعين الاعتبار».

 

المصدر: اللواء