غارة تركية عرضت قوات أمريكية في سوريا “للخطر”

58

أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، اليوم الأربعاء، أن غارة تركية في شمال سوريا عرّضت قواتها “للخطر”، بعدما نفت الثلاثاء استهداف مواقع تتواجد فيها بضربات جوية.

واستهدفت مسيّرة تركية الثلاثاء قاعدة عسكرية مشتركة لقوات سوريا الديموقراطية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن في محافظة الحسكة (شمال شرق)، وفق ما أعلنت قوات سوريا الديموقراطية، مشيرة إلى مقتل اثنين من عناصرها.

إلا أنّ المكتب الإعلامي للقيادة المركزية قال إن قواته “كانت بمنأى عن الخطر، ولم تقع أي غارات على مواقع تستضيفها”، لافتاً إلى أن الغارات الأقرب لمكان تواجد القوات الأمريكية، وقعت على بعد حوالي 20 إلى 30 كيلومتراً.

وأرسل المكتب الإعلامي الأربعاء تصحيحاً أورد فيه: “تلقينا معلومات إضافية أفادت أنه كان ثمة خطر على القوات والأفراد الأمريكيين جراء القصف التركي”، من دون تسجيل أي إصابات في صفوفهم.

والتحالف الدولي هو الداعم الرئيس لقوات سوريا الديموقراطية، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنّفها أنقرة منظمة “إرهابية” وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها منذ عقود.

وينتشر بضع مئات من قوات التحالف الدولي، وأبرزها القوات الأمريكية، في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، ويتواجدون في قواعد بمحافظة الحسكة والرقة (شمال) ودير الزور (شرق).

أطلقت تركيا ليل السبت الأحد سلسلة ضربات جوية طالت مواقع لحزب العمال الكردستاني، الذي يتخذ مقرات له في شمال العراق، والوحدات الكردية في سوريا، بعدما اتهمتهما بالوقوف خلف تفجير عبوة ناسفة في إسطنبول في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 آخرين بجروح. ونفى الطرفان أي دور لهما في الاعتداء.

ولوّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باحتمال إطلاق عملية برية أيضاً في سوريا، فيما دعا القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي موسكو وواشنطن إلى التدخل لمنع التصعيد.

المصدر: إرم

الآراء المنشورة في هذه المادة تعبر عن راي صاحبها ، و لاتعبر بالضرورة عن رأي المرصد.